كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

10052 - وعنه رفعهُ: «يخلصُ المؤمنونَ من النارِ فيحبسونَ على قنطرةٍ بين الجنةِ والنارِ فيقتصُ لبعضهم من بعضٍ مظالمُ كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هذِبُوا ونقُّوا أذن لهم في دخولِ الجنةِ، فوالذي نفسُ محمدٍ بيدهِ، لأحدُهم أهدى بمنزلهِ في الجنةِ منه بمنزله كان في الدنيا». للبخاري. (¬1)
¬_________
(¬1) البخاري (6535).
10053 - جابرُ رفعهُ: «يخرجُ من النارِ قومٌ بالشفاعةِ، كأنهُم الثعاريرُ»، قلنا: وما الثعاريرُ؟ قال: «الضغابيسُ». للشيخين. (¬1)
¬_________
(¬1) البخاري (6558)، ومسلم (191).
10054 - أبو هريرة رفعهُ: «أنَّ رجلينِ ممن يدخُلُ النارَ ليشتدُّ صياحهُما فيها فيقولُ الله تعالى: أخرجوهُما، ثم يقولُ لهما: لأيِّ شيءٍ اشتدَّ صياحُكما؟
فيقولان: فعلنا ذلك لترحمنا، فيقولُ: إنَّ رحمتي لكما أن تنطلقا فتلقيا أنفسكُما في النارِ حيث كنتما، فينطلقانِ فيلقي أحدهما نفسهُ في النارِ فيجعلها عليه بردًا وسلامًا، ويقوم الآخرُ فلا يلقي نفسهُ في النارِ فيقولُ لهُ الربُّ تعالى: ما يمنعكَ أن تلقي نفسكَ كما ألقى صاحبُك نفسهُ؟ فيقولُ: ربِّ إني لأرجُو أن لا تعيدني فيها بعد أن أخرجتني منها فيقولُ الله تعالى: لك رجاؤُكَ، فيدخلانِ معًا في الجنة برحمةِ الله». للترمذي. (¬1)
¬_________
(¬1) الترمذي (2599)، وقال: إسناد هذا الحديث ضعيف؛ لأنه عن رشدين بن سعد وهو ضعيف عند أهل الحديث، وضعفه الألباني في "الضعيفة" (4/ 1977).
10055 - أنس رفعهُ: «يُؤتى بأنعم أهلِ الدنيا من أهلِ النارِ، فيصبغُ في النارِ صبغةً، ثم يقالُ: يا ابنَ آدمَ! هل رأيتَ خيرًا قط؟ هل مرَّ بكَ من نعيمٍ قطْ؟ فيقولُ: لا والله يا ربِّ، ويؤتى بأشدِّ الناسِ بؤسًا من أهلِ الجنةِ فيصبغُ صبغةً في الجنةِ، فيقالُ لهُ: يا ابنَ آدمَ! هل رأيتُ بؤسًا
-[223]- قط، هل مرَّ بك من شدةٍ قط؟ فيقولُ: لا والله يا ربِّ، ما مرَّ بي بؤسٌ قط ولا رأيتُ شدةً قط». لمسلم. (¬1)
¬_________
(¬1) مسلم (28077).

الصفحة 222