كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

10068 - وعنهُ رفعهُ: «يخرجُ عنقٌ من النَّارِ يومَ القيامةِ، له عينانِ يبصرانِ وأذنان يسمعان ولسانٌ ينطقُ، يقولُ: إنِّي وكلتُ بثلاثةٍ: من جعل مع الله إلهًا آخرَ، وبكلِّ جبارٍ عنيدٍ وبالمصورينِ». للترمذي. (¬1)
¬_________
(¬1) الترمذي (2574)، وصححه الألباني في الصحيحة (6/ 447 / 2699).
10069 - ولرزين: «من كذب عليَّ متعمّدًا فليتبوأ بين عيني جهنَّم مقعدًا، قيلَ: يا رسولَ الله! ولها عينانِ؟ قال: أما سمعتُم قول الله {إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً} [الفرقان:12] يخرجُ عنقٌ من النَّار لهُ عينانِ تُبصرانِ ... » بنحوهِ. (¬1)
¬_________
(¬1) الطبراني في "الكبير" بأطول منه (8/ 131 / 7599) وقال الألباني في "الضعيفة" (994): موضوع.
10070 - ابنُ مسعودٍ رفعهُ: «يُؤتى بالنَّارِ يومئذٍ لها سبعون ألف زمامٍ مع كلِّ زمامٍ سبعونَ ألف ملكٍ يجرُّونها». لمسلم والترمذي. (¬1)
¬_________
(¬1) مسلم (2842).
10071 - أبو سعيدٍ رفعهُ: «إنَّ أدنى أهلُ النَّارِ عذابًا ينتعلُ بنعلينِ من نَّارٍ يغلي منهما دماغهُ من حرارةِ نعليهِ» (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (211).
10072 - سمرة رفعهُ: «إنَّ منهم من تأخذهُ النَّارُ إلى كعبيهِ، ومنهم من تأخذُه النَّارُ إلى حجزتهِ، ومنهم من تأخذُهُ النَّارُ إلى ترقوتهِ». هما لمسلمٍ. (¬1)
¬_________
(¬1) مسلم (2845).
10073 - أبو الدرداء: يُلقى على أهلِ النَّارِ الجوعُ، فيعدلُ ما هُم فيه من العذابِ فيستغيثونَ بالطعامِ فيغاثونَ بطعامٍ من ضريعٍ لا يُسمنُ ولا يُغني من جوعٍ، فيستغيثونَ بالطعامِ فيغاثونَ بطعامٍ ذي غصةٍ، فيتذكرونَ أنَّهم كانُوا يجيزونَ الغصصَ في الدُّنيا بالشَّرابِ، فيستغيثونَ بالشرابِ فيدفعُ إليهم الحميمُ بكلاليبِ الحديدِ، فإذا دنى من وجوههم شوى وجوههم، فإذا دخل بطونهم قطَّع ما في بطونهم، فيقولون: ادعُوا خزنةَ جهنَّمَ عساهُم يخففون عنَّا، فيقولونَ لهم: {قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} [غافر: الآية50] فيقولونَ ادعُوا مالكًا فيقولون: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} [الزخرف: الآية77] فيجيبهم {قَالَ إِنَّكُم
-[227]- مَّاكِثُونَ} [الزخرف: من الآية77] قال الأعمشُ: نُبئتُ أنَّ بين دعائهم وإجابةِ مالكٍ لهمُ مقدارَ ألفِ عامٍ، فيقولونَ أدعُو ربّكُم فلا تجدونَ خيرًا منهُ، فيقولون: {قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ {106} رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ} [المؤمنون:106 - 107] فيجيبهم قَالَ {قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون:108] فعند ذلك يئسُوا من كلِّ خيرِ، وعند ذلك يأخذونَ في الزَّفير والحسرةِ والويلِ (¬1).
¬_________
(¬1) الترمذي (2586)، وقال: نعرف هذا الحديث عن الأعمش عن شهر بن عطية عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء وقطب بن عبد العزيز ثقة عند أهل الحديث. وضعفه الألباني في ضعيف سنن الترمذي (482).

الصفحة 226