كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

9174 - ابن مسعود رفعه: ((أول ما خلق الله العقل, قال له أقبل, فأقبل, وأدبر, فأدبر فقال: ما خلقت خلقاً أحب إلى منك ولا أركبك إلا في أحب الخلق إليَّ)). هما لرزين.
9175 - العباس كنت جالساً في البطحاء في عصابة, والنبي - صلى الله عليه وسلم - فيهم, إذ مرت سحابة, فنظروا إليها, فقال: هل تدرون ما اسم هذه؟ قالوا: نعم, هذه السحاب, قال: والمزن؟ قالوا: والمزن؟ قال والعنان؟ قالوا والعنان, ثم قال: هل تدرون كم بعد ما بين السماء والأرض؟ قالوا: لا, قال: فإن بعد ما بينهما, إما قال واحدة, وإما اثنتان, وإما ثلاث وسبعون سنة, وبعد السماء التي فوقها كذلك, وكذلك حتى عددهم سبع سموات, ثم فوق السماء السابعة بحر بين أعلاه وأسفله كما بين سماء إلى سماء ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهن وركبهن ما بين سماء إلى سماء ثم فوق ظهورهن العرش بين أسفله وأعلاه مثل ما بين السماء إلى السماء, والله عزَّ وجلَّ فوق ذلك. للترمذي وأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (4723)، والترمذي (3320)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (1014).
9176 - أبو هريرة: بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - جالس وأصحابه, إذ أتى عليهم سحاب, فقال: هل تدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم, قال: هذا العنان؟ هذه روايا الأرض يسوقها الله إلى قوم لا يشكرونه ولا يدعونه, ثم قال: هل تدرون ما فوقكم؟ قالوا الله ورسوله أعلم, قال: فإنها الرقيع سقف محفوظ وموج مكفوف, ثم قال: هل تدرون كم بينكم وبينها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم, قال: بينكم وبينها خمسمائة عام, ثم قال: هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا الله ورسوله أعلم, قال: فإن فوق ذلك سمائين بعد ما بينهما خمسمائة سنة, ثم قال كذلك حتى عدد سبع سموات بين كل سمائين ما بين السماء والأرض, ثم قال: هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم, قال: إن فوق ذلك العرش وبينه وبين السماء بعد مابين السمائين, ثم قال هل تدرون ما الذي تحتكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم, قال: إن تحتها أرضاً أخرى بينهما مسيرة خمسمائة سنة حتى عدد
-[38]- سبع أرضين بين كل أرضين مسيرة خمسمائة سنة, ثم قال: والذي نفس محمد بيده لو أنكم دليتم أحدكم بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله, ثم قرأ {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شي عليم} للترمذي, وقال: قراءته - صلى الله عليه وسلم - الآية تدل على أنه أراد لهبط على علم الله وقدرته وسلطانه (¬1).
¬_________
(¬1) أحمد (2/ 370) والترمذي (3298)، وقال هذا حديث غريب من هذا الوجه. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (651) ..

الصفحة 37