كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

9196 - وعنه رفعه: «من قعد مقعدًا لم يذكر الله فيه، كانت عليه من الله تِرة، ومن اضطجع مضجعًا لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة، وما مشى أحد ممشى لا يذكر الله فيه، إلا كانت عليه من الله ترة» لأبي داود والترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (4856)، والترمذي (3380)، وأحمد (2/ 432)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، قال ابن حجر: هذا حديث حسن " نتائج الأفكار " (3/ 95)، والترة: بكسر التاء المثناة فوق وتخفيف الراء معناه: نقص أو قيل: تبعة، وقيل: ترة: حسرة وندامة. " النهاية في غريب الحديث والأثر" (1/ 189).
9197 - وعنه رفعه: «ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه، إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان عليهم حسرة». لأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) أحمد (2/ 389) وأبو داود (4855) وصححه الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (4064).
9198 - أبو سعيد: خرج معاوية على حلقة في المسجد، فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله، قال: آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا: آلله ما أجلسنا غيره، قال: أما إني لم أستحلفكم تهمةً، وما كان أحد بمنزلتي من النبي - صلى الله عليه وسلم - أقل عنه حديثًا مني، وإنه - صلى الله عليه وسلم - خرج على حلقة من أصحابه، فقال: «ما أجلسكم؟» قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومنَّ به علينا، قال: «آلله ما أجلسكم إلا ذلك؟» قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذلك، قال: «أما إني لم أستحلفكم تهمةً لكم، ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة». لمسلم والترمذي والنسائي (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (2701)، والترمذي (3379) وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والنسائي (8/ 249).
9199 - عبد الله بن بسر: أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن أبواب الخير كثيرة، ولا أستطيع القيام بكلها، فأخبرني عن شيء أتشبث به ولا تكثر علي فأنسى، قال: «لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله» (¬1).
¬_________
(¬1) الترمذي (3375) وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقال ابن حجر: هذا حديث حسن أخرجه الترمذي. "نتائج الأفكار" (1/ 93)، وابن ماجه (3763)، وصححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي" (2687).
9200 - أبو سعيد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سُئل؛ أي العباد أفضل وأرفع درجة عند الله يوم القيامة؟ قال: «الذاكرون الله كثيرًا» قيل: يا رسول الله، ومن الغازي في سبيل الله؟ قال: «لو ضرب بسيفه حتى ينكسر ويختضب دمًا، فإن الذاكر لله أفضل منه درجة» هما للترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) الترمذي (3376) وقال: هذا حديث غريب إنما نعرفه من حديث دراج. وقال ابن حجر: هذا حديث غريب " نتائج الأفكار " (1/ 97). وضعفه الألباني في ضعيف سنن الترمذي (670).

الصفحة 42