كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

9301 - عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو في الصلاة يقول: «اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم». فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم؟ فقال: «إن الرجل إذا غرم حدّث فكذب، ووعد فأخلف». للشيخين وأبي داود والنسائي (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (832)، ومسلم (589)، وأبو داود (880)، والنسائي (3/ 56 ـ 57)
9302 - أبو بكر: قلت: يا رسول الله، علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال: «قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم». للشيخين والترمذي والنسائي (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (834)، ومسلم (2705)، والترمذي (3531)، والنسائي (3/ 53).
9303 - ابن عباس: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول ليلة حين فرغ من صلاته: «اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها أمري وتلم بها شعثي، وترد بها غائبي وترفع بها شاهدي، وتزكي بها عملي وتلهمني بها رشدي، وترد بها ألفتي، وتعصمني بها من كل سوء، اللهم أعطني إيمانا ويقينا ليس بعده كفر، ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك الفوز في القضاء و (نزل) (¬1) الشهداء وعيش السعداء والنصر على الأعداء، اللهم إني أنزل بك حاجتي وإن قصر رأيي وضعف عملي وافتقرت إلى رحمتك، فأسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور، أن تجيرني من عذاب السعير، ومن دعوة الثُّبور ومن فتنة القبور، اللهم وما قصّر عنه رأيي ولم تبلغه مسألتي ولم تبلغه نيتي، من خير وعدّته أحدًا من خلقك أو خير أنت معطيه أحدًا من عبادك فإني راغب إليك فيه، وأسألك برحمتك يا رب العالمين، اللهم يا ذا الحبل الشديد والأمر الرشيد، أسألك
-[63]- الأمن يوم الوعيد والجنة يوم الخلود، مع المقربين الشهود الرُّكع السجود، الموفين بالعهود إنك رحيم ودود، إنك تفعل ما تريد، اللهم اجعلنا هادين مهتدين غير ضالين ولا مضلِّين، سلمًا لأوليائك حربا لأعدائك، نحب بحبك من أحبَّك ونعادي بعداوتك من خالفك، اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة، اللهم هذا الجهد وعليك التُّكلان، اللهم اجعل لي نورًا في قلبي، ونورًا في قبري، ونورًا من بين يدي، ونورًا من خلفي، ونورًا عن يميني، ونورًا عن شمالي، ونورًا من فوقي ونورًا من تحتي، ونورًا في سمعي، ونورًا في بصري، ونورًا في شعري، ونورًا في بشري، ونورًا في لحمي ونورًا في دمي ونورًا في مخي ونورًا في عظامي، اللهم أعظم لي نورًا، وأعطني نورًا، واجعل لي نورًا.
سبحان الذي تعطّف بالعز وقال به، سبحان الذي لبس المجد وتكرّم به، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان ذي الفضل والنعم، سبحان ذي المجد والكرم، سبحان ذي الجلال والإكرام». للترمذي (¬2).
¬_________
(¬1) في " أ ": نزول.
(¬2) الترمذي (3419)، وقال: هذا حديث غريب، وضعفه الألباني في "ضعيف سنن الترمذي" (445 ـ 447).

الصفحة 62