كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

9306 - كعب بن عجرة رفعه: «معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهنّ دبر كل صلاة ثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث وثلاثون تحميدة وأربع وثلاثون تكبيرة». لمسلم والترمذي والنسائي (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (596)، والترمذي (3412)، والنسائي (3/ 75).
9307 - زيد بن ثابت: أن رجلا من الأنصار قيل له في منامه أمركم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تسبّحوا دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وتحمدوا ثلاثا وثلاثين وتكبروا أربعا وثلاثين؟ قال: نعم، قال: فاجعلوها خمسًا وعشرين، واجعلوا فيها التهليل، فلما أصبح أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، فقال: «اجعلوها كذلك» (¬1).
¬_________
(¬1) النسائي (3/ 76)، وصححه الألباني في "صحيح سنن النسائي" (1279).
9308 - أبو هريرة رفعه: «من سبّح في دبر صلاة الغداة مائة تسبيحة وهلَّل مائة تهليلة غُفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر». هما للنسائي (¬1).
¬_________
(¬1) النسائي (3/ 78 - 79)، وصححه الألباني في "صحيح سنن النسائي" (1282).
9309 - وعنه: أن فقراء المهاجرين أتوا النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: قد ذهب أهل الدثور بالدرجات العلا والنعيم المقيم، فقال: «وما ذاك» (¬1) قالوا: يُصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «أفلا أعلِّمكم شيئًا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون أحدٌ أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين» قال أبو صالح فرجع فقراء المهاجرين إليه - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: سمع إخواننا أهلُ الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله،
-[65]- فقال: «ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء»، قال سُميّ: فحدثت بعض أهلي بهذا الحديث فقال: وهمت إنما قال لك تسبِّح ثلاثًا وثلاثين وتحمد الله ثلاثًا وتكبِّر الله أربعًا وثلاثين، فرجعت إلى أبي صالح فقلت له ذلك، فأخذ بيدي وقال: الله أكبر وسبحان الله والحمد لله، الله أكبر وسبحان الله والحمد لله حتى تبلغ من جميعهن ثلاثًا وثلاثين (¬2).
¬_________
(¬1) غير مقروءة في " أ "، والصواب ما أثبتناه.
(¬2) البخاري (843)، ومسلم (595)، وأبو داود (1504).

الصفحة 64