كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

9329 - شريق الهوزني: أنه سأل عائشة بم كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفتتح إذا أهبَّ من الليل؟ فقالت: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، كان إذا أهبَّ من الليل كبر الله عشرًا وحمد الله عشرًا وقال: «سبحان الله وبحمده عشرًا»،وقال: «سبحان الملك القدوس عشرًا»، واستغفر عشرًا وهلل الله عشرًا» ثم قال: «إني أعوذ بك من ضيق الدنيا وضيق يوم القيامة (¬1)» ثم يفتتح الصلاة. لأبي داود (¬2).
¬_________
(¬1) في "ب ": يوم القيامة عشرًا.
(¬2) أبو داود (5058) وقال الحافظ ابن حجر: هذا حديث حسن " نتائج الأفكار "
(1/ 120) قال الألباني في "صحيح أبي داود" (4242): حسن صحيح.
9330 - وله وللنسائي عن عاصم بن حميد: أنه سأل عائشة بأيّ شيء كان - صلى الله عليه وسلم - يفتتح قيام الليل؟ قالت: سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، كان إذا قام كبَّر عشرًا، وحمد الله عشرًا، وسبح عشرًا، وهلل عشرًا، واستغفر عشرًا وقال: «اللهم اغفر لي واهدني وارزقني وعافني»، وكان يتعوذ من ضيق المقام يوم القيامة (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (766)، والنسائي (3/ 209)، وقال الحافظ: رجاله موثقون وسنده أقوى " نتائج الأفكار " (2/ 122).قال الألباني في "صحيح سنن النسائي" (1525): حسن صحيح.
9331 - أبو سعيد: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل كبَّر ثم يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدُّك ولا إله غيرك» ثم يقول: «الله أكبر كبيرا» ثم يقول: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه». لأصحاب السنن (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (775)، والنسائي (2/ 132)، والترمذي (242) والنسائي (2/ 132) مختصرًا، وابن ماجه (804) قال الحافظ ابن حجر: هذا حديث حسن." نتائج الأفكار " (1/ 417)، وصححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي" (201).
9332 - أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بأعرابي وهو يدعو في صلاته وهو يقول: يا من لا تراه العيون، ولا تخالطه الظنون، ولا يصفه الواصفون، ولا تغيِّره الحوادث ولا يخشى الدوائر، يعلم مثاقيل الجبال ومكاييل البحار، وعدد قطر الأمطار، وعدد ورق الأشجار، وعدد ما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار، ولا
-[70]- تواري منه سماءُ سماءَ، ولا أرضٌ أرضًا، ولا بحر إلا يعلم ما في قعره، ولا جبل إلا يعلم ما في وعره، اجعل خير عمري آخره، وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك فيه، فوكَّل النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأعرابي رجلاً فقال: إذا صلَّى فائتني به، فلما صلَّى أتاه وقد كان أهدي له ذهبٌ من بعض المعادن، فلما أتاه الأعرابي وهب له الذهب وقال: «ممن أنت يا أعرابي؟» قال: من بني عامر بن صعصعة، قال: «هل تدري لم وهبت لك الذهب؟» قال: للرحم بيننا وبينك، قال: «إن للرحم حقًّا ولكن وهبت لك الذهب بحسن ثنائك على الله تعالى». للأوسط (¬1).
¬_________
(¬1) " الأوسط " (9448)، وقال الهيثمي (10/ 160 ـ 161) رجاله رجال الصحيح، غير عبد الله بن محمد بن أبي عبد الرحمن الأذرمي، وهو ثقة.

الصفحة 69