كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 4)

9047 - عمران بن حصين: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما نزلت {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} , الآية, قال: «أتدون أي يوم ذاك؟» قالوا: الله ورسوله أعلم, قال: «ذاك يوم يقول الله تعالى لآدم ابعث بعث النار, قال: يارب، وما بعث النار؟ قال: تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار, وواحد إلى الجنة» , فأنشأ المسلمون يبكون, «فقال - صلى الله عليه وسلم -: قاربوا وسددوا فإنها لم تكن نبوة قط إلا كان بين يديها جاهلية, فتؤخذ العدة من الجاهلية, فإن تمت وإلا كملت من المنافقين, وما مثلكم والأمم إلا كمثل الرقمة في ذراع الدابة, أو كالشامة في جنب البعير, ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة, فكبروا, ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة, فكبروا, ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة, فكبروا» , قال: ولا أدري أقال: الثلثين أم لا (¬1).
¬_________
(¬1) أحمد (4/ 432)، والترمذي (3168)، وقال: حسن صحيح. وقال الألباني في ضعيف الترمذي (618): ضعيف الأسناد.
9048 - وفي رواية: «أتدرون أي يوم ذلك؟» قالوا: الله ورسوله أعلم, قال: «ذلك يوم ينادي الله في آدم فيناديه ربه, فيقول: ياآدم, ابعث بعث النار, فيقول: أي رب وما بعث النار؟ فيقول: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار, وواحد إلى الجنة» فيَئسَ القومُ حتى ما أبدوا بضاحكةٍ, فلما رأى الذي بأصحابِهِ قالَ: «اعملوا وأبشروا, فوالذي نفسُ محمدٍ بيدِهِ أنكم لَمَعَ خليقتين ما كانتا مع كلِ شيءٍ إلا كثرتاهُ, يأجوج ومأجوج, ومن ماتَ منْ بني آدمَ وبني إبليسَ» , فَسُرِّيَ عنِ القومِ بعض الذي يجدون, قالَ: «اعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير, أو كالرقمة في ذراع الدابة».للترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) أحمد (4/ 432)، الترمذي (3169)، وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2534).

الصفحة 9