كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 1)

الكتاب الرابع: في البنيان والعمارات
462 - (خ) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: لقد رأيتُني مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد ينيتُ بيتًا بيدَيَّ، يُكِنُّني من المطرِ، ويُظِلُّني من الشمس، ما أعانني عليه أحدٌ من خلق الله.
وفي رواية: قال عمرو بن دينار: سمعتُ ابن عمر يقول: ما وضَعْتُ لَبِنَةً على لَبِنَةٍ مُنذُ قُبِضَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، قال سُفيان: فَذَكَرتُهُ لِبَعض أهله، فقال: والله لقد بَنَى، فقلتُ: لَعَلَّهُ قَبلُ. أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) البخاري 11/78 في الاستئذان، باب ما جاء في البناء، وأخرجه ابن ماجة رقم (4162) في الزهد، باب في البناء والخراب.
Mصحيح: أخرجه البخاري (8/82) . وابن ماجة (4162) قال: حدثنا محمد بن يحيى.
كلاهما - البخاري، ومحمد بن يحيى- قالا: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه سعيد، فذكره.
463 - (خ م) قيس بن أبي حازم (1) - رحمه الله -: قال: دَخلْنا على خَبَّاب بن الأرَتِّ نَعودُه، وقد اكْتَوَى سبع كَياتٍ - زاد بعض الرواة: في -[614]- بطنه - فقال: إن أصحابَنا الذين سلفوا مَضَوْا ولم تنقُصُهُم الدُّنيا، وإنا أصبنا ما لا نجدُ له موضِعًا إلا التُّراب، ولولا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهانا أن ندعُوَ بالموتِ لدَعَوتُ به، ثم أتيناه مرَّةً أخرى - وهو يبني حائِطًا له - فقال: إن المُسلِم يُؤجَرُ في كلِّ شيء يُنْفِقُهُ إلا في شيءٍ يجعلُهُ في هذا التراب، أخرجه البخاري ومسلم، واللفظ للبخاري (2) .
__________
(1) قيس بن أبي حازم - واسمه حصين - بن عوف البجلي الأحمسي، أبو عبد الله الكوفي، أدرك الجاهلية، ورحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الطريق، وأبوه له صحبة. روى عن أبيه وأبي بكر وعثمان وعلي، وعن بقية العشرة، إلا عبد الرحمن بن عوف. قال ابن عيينة: ما كان بالكوفة أحد أروى عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قيس، وقال الآجري عن أبي داود: أجود الناس إسناداً قيس بن أبي حازم، مات سنة سبع أو ثمان وتسعين.
(2) البخاري 10/108، 109 في المرضى، باب تمني المريض الموت، وفي الدعوات، باب الدعاء بالموت والحياة، وفي الرقاق، باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها، وفي التمني، باب ما يكره من التمني، وأخرجه مسلم رقم (2681) في الذكر والدعاء، باب تمني كراهية الموت لضر نزل به.
Mصحيح: أخرجه الحميدي (154) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (5/109) قال: حدثنا وكيع. وفي (5/110) قال: حدثنا يزيد. وفي (5/111) قال: حدثنا محمد بن يزيد. وفي (5/112، 6/395) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والبخاري (7/156) ، وفي الأدب المفرد (454) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي (8/94) وفي الأدب المفرد (687) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، وفي (8/94، 114) قال: حدثنا محمد ابن المثنى، قال: حدثنا يحيى، وفي (8/113) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا وكيع. وفي (9/104) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا عبدة. ومسلم (8/64) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. وفي (8/64) قال: حدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سفيان بن عُيينة، وجرير بن عبد الحميد، ووكيع. (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، ويحيى بن حبيب، قالا: حدثنا مُعتمر، (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا أبو أسامة. والنسائي (4/4) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.
جميعهم - سفيان، ووكيع، ويزيد، ومحمد بن يزيد، ويحيى بن سعيد، وشعبة، وعبدة، وابن إدريس، وجرير، وابن نُمير، ومعتمر، وأبو أسامة- عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، فذكره.

الصفحة 613