588 - (م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: لما نزلت: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ} [النساء: 123] بَلَغتْ مِنَ المسلمين مَبْلغاً شديداً، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «قَارِبُوا وَسَددوا ففي كلِّ ما يُصَابُ بِهِ المُسلمُ كفارةٌ، حتَّى النَّكْبةُ يُنْكبُهَا، وَالشَّوْكَةُ يُشَاكُهَا» . أخرجه مسلم.
وفي رواية الترمذي مثلُهُ، وفيه: شَقَّ ذلك على المسلمين، فشَكوْا ذلك إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ... الحديث (¬1) .
S (قاربوا) المقاربة: الاقتصاد في العمل.
(سددوا) السداد: الصواب.
¬__________
(¬1) مسلم رقم (2574) في البر والصلة، باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض، أو نحو ذلك، والترمذي رقم (3041) في التفسير، باب ومن سورة النساء، وأخرجه الطبري رقم (10520) ، وأحمد رقم (7380) .
Mصحيح: أخرجه مسلم في القدر -لا بل في الأدب (14:13) عن قتيبة - وأبي بكر بن أي شببة - والترمذي في التفسير (النساء: 26) عن ابن أبي عمر - وعبد الله بن أبي زياد - النسائي فيه التفسير في الكبرى - عن أبي بكر بن علي عن يحيى بن معين. خمستهم عن سفيان بن عيينة عن ابن محيص عن محمد بن قيس عن أبي هريرة وقال (ت) حسن غريب وابن محيص اسمه عمر بن عبد الرحمن بن محيص تحفة الأشراف (10./365/14598) .
589 - (ت) أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - قال: كنتُ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل {مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ به ولا يَجِدْ له مِنْ دون الله وليّاً ولا نصيراً} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا بكر، ألا أُقرئك آية أنزلت عليَّ؟» قلتُ: بَلى يا رسول الله، قال: «فأقرأَنيها» ، فلا أعلمُ إلا أَنِّي وجدت في ظهري انفصاماً، فتمطَّيتُ لها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما شأنُك يا أبا بكر؟» قُلْتُ: يا رسول الله بأبي أنت وأُمي، وأَيُّنا لم يَعْمَلْ سُوءاً؟ وإنَّا لمَجْزِيُّون بما عَمِلْنا، -[111]- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما أنت يا أبا بكر والمؤمنون فتُجزونَ بذلك في الدنيا، حتى تلْقوُا الله وليس لكم ذنوبٌ، وأما الآخرون: فيجتمع ذلك لهم حتى يجْزَوا به يوم القيامة» . أخرجه الترمذي، وقال: في إسناده مقالٌ وتضعيفٌ (¬1) .
S (انفصاماً) الفاصمة: الكاسرة، والانفصام: الانقطاع.
¬__________
(¬1) رقم (3042) في التفسير، باب ومن سورة النساء، ونص كلام الترمذي بعد أن أخرجه: هذا حديث غريب، وفي إسناده مقال، وموسى بن عبيدة يضعف في الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد، وأحمد بن حنبل، ومولى بن سباع مجهول.
Mأخرجه أحمد (1/6) (23) مختصرا. قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن زياد الجصاص، عن علي بن زيد، عن مجاهد، و «عبد بن حميد» (7) قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا موسى بن عبيدة الربذي، قال أخبرني مولي ابن سباع. و «الترمذي» (3039) قال: حدثنا يحيى بن موسى، وعبد ابن حميد قال: حدثنا روح بن عبادة عن موسى بن عبيدة، قال: أخبرني مولى ابن سباع.
كلاهما - مجاهد، ومولى ابن سباع - عن عبد الله بن عمر، فذكره.
(*) قال الترمذي: هذا حديث غريب، وفي إسناده مقال، موسى بن عبيدة يضعف في الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد وأحمد بن حنبل، ومولى ابن سباع مجهول، وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي بكر، وليس له إسناد صحيح، أيضا.