590 - (ت) علي بن زيد - رحمه الله - عن أمية (¬1) ، أنها سألت عائشةَ عن قول الله تبارك وتعالى: {إن تُبْدُوا ما في أَنفُسكم أَو تُخْفُوه يُحاسِبْكُم به الله} [البقرة: 284] وعن قوله تعالى: {مَن يعملْ سوءاً يُجْزَ به} فقالت: ما سألني أحدٌ منذُ سألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «هذه معاتبةُ (¬2) اللهِ العبدَ فيما يُصيبه من الحمَّى والنَّكْبَةِ، حتى البِضاعةَ يضعُها في كُمِّ قميصهِ، فيفقدها، فيفزع لها، حتى إن العبدَ ليخرج من ذنوبه، كما يخرج التِّبْر الأحمر من الكِير» . أخرجه الترمذي (¬3) .
¬__________
(¬1) في المطبوع: " عن أمه ".
(¬2) في الطبري والمسند متابعة الله العبد، يعني: ما يصيب الإنسان مما يؤلم، يتابعه الله به ليكفر عنه من سيئاته، وفي أبي داود والترمذي والدر المنثور، معاتبة الله كما هنا، ومعناه: قريب من هذا، وفي رواية للطبري رقم (10531) ذلك مثابة الله للعبد.
(¬3) رقم (2993) في التفسير في آخر سورة البقرة، وقال: حديث حسن غريب، من حديث عائشة لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة، وأخرجه أبو داود الطيالسي 2 / 15، وأحمد في " المسند " 6 / 218 -[112]-، والطبري رقم (6495) ، وفي سنده عندهم علي بن زيد بن جدعان، قال ابن كثير: ضعيف يغرب في رواياته، وهو يروي هذا الحديث عن امرأة أبيه أم محمد أمية بنت عبد الله، عن عائشة، وليس له عنها في الكتب سواه.
Mأخرجه الترمذي في التفسير (3 البقرة: 46) عن عبد عن حميد بن الحسن بن موسى وروح بن عبادة كلاهما عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أمية أنها سألت عائشة فذكره، قال: حسن غريب من حديث عائشة، لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة. وقال المزي: هكذا وقع في عدة من الأصول الصحاح القديمة ووقع في بعض النسخ المتأخرة «عن أمه» ، وهو خطأ ووقع في بعض الروايات «عن علي بن زيد عن أم محمد» وذكره أبو القاسم في ترجمة أم محمد - امرأة زيد بن جدعان عن عائشة - تحفة الأشراف 12/386) .