477 - (ت د) - ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال: لما وُجِّه النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة، قالوا: يا رسول الله، كيفَ بإخواننا الذي ماتوا وهم يصلُّون إلى بيت المقدس؟ فأنزل الله تبارك وتعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ ليضِيعَ إِيمَانَكُم ... } الآية، أخرجه الترمذي وأبو داود (¬1) .
¬__________
(¬1) الترمذي رقم (2968) في التفسير، باب ومن سورة البقرة، وأبو داود رقم (4680) في السنة، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه، وإسناده حسن، وقال الترمذي: حسن صحيح، وصححه ابن حبان رقم (1718) وأخرجه أحمد في المسند (2691) و (2771) و (2966) و (3249) والطبري رقم (2219) ومعنى الحديث ثابت في الصحيح عن البراء، وقد تقدم.
Mحسن: 1- أخرجه أحمد (1/347) (3249) قال: حدثنا وكيع. وفي (1/295) (2691) قال: حدثنا شاذان. وفي (1/304) (2776) قال: حدثنا خلف. وفي (1/322) (2966) قال: حدثنا يحيى بن آدم. والترمذي (2964) قال: حدثنا هناد، وأبو عمار، قالا: حدثنا وكيع. أربعتهم -وكيع، وشاذان (أسود بن عامر) ، وخلف، ويحيى بن آدم- عن إسرائيل.
2- وأخرجه أبو داود (4680) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان.
كلاهما - إسرائيل، وسفيان- عن سِمَاك، عن عكرمة، فذكره.
أخرجه الدارمي (1238) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن عكرمة، فذكره (كذا في المطبوع من سنن الدارمي) ليس فيه سماك بن حرب.
478 - (خ ت) - أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يجيءُ نوحٌ وأُمَّتُه، فيقول اللهُ: هل بَلَّغْتَ؟ فيقولُ: نعم، أيْ رَبِّ، -[14]- فيقول لأمته: هل بلَّغَكُمْ؟ فيقولونَ: لا، ما جاءنا من نبيٍّ، فيقول لنوح: من يشهدُ لكَ؟ فيقول: محمدٌ وأُمَّتُهُ، فنشهدُ أَنَّهُ قد بَلَّغَ، وهو قوله عز وجلَّ: {وكذلكَ جعلناكُم أُمَّةً وسطاً لتكونوا شُهداءَ على الناسِ} [البقرة: 143] » . أخرجه البخاري والترمذي.
إلا أن في رواية الترمذي. فيقولون: «ما أَتانا من نذير، وما أتانا من أحدٍ» وذكر الآية إلى آخرها - ثم قال: والوسطُ: العدْلُ.
واختصره الترمذي أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {وكذلكَ جعلناكُم أُمَّةً وسطاً} قال: عدلاً (¬1) .
¬__________
(¬1) البخاري 8 / 130في التفسير، باب قوله تعالى {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً} ، وفي الأنبياء، باب قوله تعالى {ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه} ، وفي الاعتصام، باب قوله تعالى {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً} ، والترمذي رقم (2965) في التفسير، باب ومن سورة البقرة، وقال: حسن صحيح، وأخرجه أحمد 3 / 9 و 32 والطبري رقم (2165) وقوله " عدلاً " وصف بالمصدر يستوي فيه المذكر والمؤنث والمثنى والجمع، قال في " اللسان ": فإن رأيته مجموعاً أو مثنى أو مؤنثاً، فعلى أنه قد أجري مجرى الوصف الذي ليس بمصدر. وقال الطبري: وأما الوسط فإنه في كلام العرب الخيار. يقال منه: فلان وسط الحسب في قومه، أي: متوسط الحسب إذا أرادوا بذلك الرفع في حسبه، وهو وسط في قومه وواسطة، قال: وأنا أرى أن الوسط في هذا الموضع هو الوسط الذي بمعنى الجزء الذي هو بين الطرفين، مثل وسط الدار، والمعنى أنهم وسط لتوسطهم في الدين، فلم يغلو كغلو النصارى، ولم يقصروا كتقصير اليهود، ولكنهم أهل وسط واعتدال، قال الحافظ: لا يلزم من كون الوسط في الآية صالحاً لمعنى التوسط أن لا يكون أريد به معناه الآخر، كما نص عليه الحديث، فلا مغايرة بين الحديث وبين ما دل عليه معنى الآية.
Mصحيح: البخاري في ذكر نوح عليه السلام (الأنبياء 3: 3) عن موسى بن إسماعيل، عن عبد الواحد ابن زياد، وفي التفسير (2: 13) عن يوسف بن راشد وهو يوسف بن موسى بن راشد القطان عن جرير، وأبي أسامة، وفي الاعتصام (20: 1) عن إسحاق بن منصور، عن أبي أسامة، (20: 1) جعفر بن عون -فرقهما - أربعتهم «عن سليمان الأعمش عن ذكوان عن سعد بن مالك» ، الترمذي في التفسير (3 البقرة: 10) عن محمد بن بشار و (3/9) عبد بن حميد - فرقهما - كلاهما عن جعفر بن عون به، و (3/8) عن أحمد بن منيع عن أبي معاوية عنه ببعضه في قوله: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا} (2: 143) قال: «عدلا» وقال: حسن صحيح، والنسائي فيه - التفسير في الكبرى- عن محمد بن آدم بن سليمان عن أبي معاوية بتمامه -ولم «نوحا» وعن محمد بن المثنى عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك عن أبي معاوية بمثل حديث أحمد بن منيع، وابن ماجة في الزهد (34: 3) عن أبي كريب، وأحمد بن سنان كلاهما عن أبي معاوية بتمامه -وأوله «يجيء النبي ومعه الرجل» .