كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 2)

492 - (خ م) سهل بن سعيد - رضي الله عنه -: قال: أنزلت {وكلُوا واشربُوا حتى يتبيَّنَ لكم الخيطُ الأبيضُ من الخيطِ الأسودِ} ولم ينزل {مِنَ الفَجْر} فكان رجالٌ إذا أَرادوا الصومَ ربطَ أَحَدُهُمْ في رجْلَيْهِ الخيطَ الأبيضَ، والخيطَ الأسودَ، ولا يزالُ يأكلُ حتى يتبينَ لَهُ رِئْيُهما (¬1) ، فأنزل -[28]- الله تعالى بعدُ {مِنَ الفَجرِ} فَعَلِمُوا أَنَّهُ إِنَّمَا يعني الليلَ والنَّهارَ. أخرجه البخاري، ومسلم (¬2) .
¬__________
(¬1) قال النووي: وهذه اللفظة ضبطت على ثلاثة أوجه: أحدها: رئيهما - براء مكسورة ثم همزة ساكنة ثم ياء - ومعناه: منظرهما، ومنه قول تعالى {أحسن أثاثا ورئياً} [مريم: 74] ، والثاني: " زيهما " - بزاي مكسورة وياء مشددة بلا همز - ومعناه: لونهما، والثالث: " رئيهما " - بفتح الراء وكسر الهمزة وتشديد الياء - قال القاضي عياض: هذا غلط هنا، لأن الرئي: هو التابع من الجن، قال: فإن صح رواية فمعناه مرئيهما، ورواية أبي ذر في البخاري " رؤيتهما ".
(¬2) البخاري 4 / 114، 115 في الصوم، باب قول الله تعالى {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود} ، وفي التفسير، باب قول الله تعالى {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود} ، ومسلم رقم (1091) في الصوم، باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر.
Mصحيح: أخرجه البخاري (3/36) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا ابن أبي حازم. وفي (3/، 36 6/31) قال: حدثني سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا أبو غَسَّان محمد بن مُطَرِّف. ومسلم (3/128) قال: حدثنا عُبَيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا فُضَيْل بن سليمان، (ح) وحدثني محمد ابن سهل التميمي، وأبو بكر بن إسحاق، قالا: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا أبو غسان. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (4750) عن أبي بكر بن إسحاق، عن ابن أبي مريم، عن أبي غَسَّان.
ثلاثتهم -ابن أبي حازم، وأبو غسان، وفُضَيل- عن أبي حازم، فذكره.

الصفحة 27