كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 2)

494 - (خ م) البراء بن عازب - رضي الله عنهما -: قال: نزلت هذه الآية فينا، كانت الأنصار إذا حجُّوا فجاءوا لم يدخُلوا من قِبَِلِ أبوابِ البُيوتِ، فجاء رجلٌ من الأنصارِ فدخل من قِبَلِ بابِهِ، فكأنَّهُ عُيِّرَ بذلِك فنزلت: {وليسَ البِرُّ بِأَنْ تَأتوا البُيُوتَ من ظُهورِهَا ولكنَّ البِرَّ مَنِ اتَّقَى وائتُوا البُيوتَ مِن أَبوابِهَا} [البقرة: 189] .
وفي رواية قال: كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتوا البيت من ظهره، فأنزل الله: {وليس البِرُّ بِأَنْ تَأتُوا البُيُوتَ من ظُهورِهَا ولكنَّ البِرَّ مَنِ اتَّقَى وائتُوا البُيوتَ من أَبوابِهَا} أخرجه البخاري ومسلم (¬1) .
¬__________
(¬1) البخاري 3 / 494 في الحج، باب قول الله تعالى {وأتوا البيوت من أبوابها} ، وفي التفسير، باب قوله {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها} ، ومسلم رقم (3026) في التفسير.
Mصحيح: أخرجه البخاري في الحج (170) عن أبي الوليد، ومسلم في آخر الكتاب (التفسير 1:27) عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبي موسى، وبندار، ثلاثتهم عن غندر، والنسائي في الحج (لعله في الكبرى) وفي التفسير (في الكبرى) عن علي بن الحسين الدرهمي، عن أمية بن خالد ثلاثتهم عن شعبة بن الحجاج عن السبيعي عن البراء بن عازب، ومعنى حديثهم واحد (2/53/1874) الأشراف.
495 - (خ) حذيفة بن اليمان - رضي الله عنهما- قال: {وأَنفِقُوا فِي سبيل اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بأيديكُمْ إِلى التهْلُكَةِ} [البقرة: 195] قال: نزلت في النفقة. -[31]- أخرجه البخاري (¬1) .
¬__________
(¬1) 8 / 138 في التفسير، باب قوله {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} ، قوله " وفي النفقة " أي: في ترك النفقة في سبيل الله عز وجل، كما جاء مفسراً في حديث أبي أيوب الذي سيذكره المصنف بعد هذا.
Mصحيح: أخرجه البخاري (6/33) قال: حدثنا إسحاق قال: أخبرنا النضر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان قال: سمعت أبا وائل فذكره.

الصفحة 30