سورة آل عمران
534 - (خ م ت د س) عائشة - رضي الله عنها-: قالت: تلا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ علَيْكَ الكِتابَ منه آياتٌ محكماتٌ} - وقرأَتْ إلى - {ومَا يَذَّكَّرُ إلا أُولُو الأَلبابِ} [آل عمران: 7] فقال: «فإذا رَأَيْتُم الَّذِين يَتَّبِعُونَ ما تشابَهَ منه، فأُولئكَ الذين سمَّى اللهُ فاحذَرُوهم» . هذه رواية البخاري ومسلم وأبي داود.
وفي رواية الترمذي، قالت: سُئِل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم - وفيها - «فإذا رأيتُمُوهُم فاعْرِفوهُم» قالها مَرَّتَيْنِ، أو ثلاثاً (¬1) .
¬__________
(¬1) البخاري 8 / 157، 159 في التفسير، باب {منه آيات محكمات} ، ومسلم رقم (2665) في العلم، باب النهي عن اتباع متشابه القرآن، والترمذي رقم (2996) في التفسير، باب ومن سورة آل عمران، ورقم (2997) ، وأبو داود رقم (4598) في السنة، باب النهي عن الجدال واتباع المتشابه من القرآن.
Mصحيح: أخرجه أحمد (6/،124 132) قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد. وفي (6/356) فال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم: و «الدارمي» (147) قال: أخبرنا أبو الوليد الطيالسي. قال: حدثنا حماد بن سلمة ويزيد بن إبراهيم. و «البخاري» (6/42) وفي خلق أفعال العباد (30) قال: حدثنا عبد الله بن سلمة: قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم التستري. و «مسلم» (8/56) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. قال: حدثنا يزيد بن ابراهيم التستري: و «أبو داود» (4598) قال: حدثنا القعنبي. قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم التستري. و «الترمذي» (2993) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا أبو داود الطيالسي. قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم. وفي (2994) قال: حدثنا عبد بن حميد. قال: أخبرنا أبو الوليد الطيالسي. قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم.
كلاهما -حماد بن سملة، ويزيد بن إبراهيم- عن عبد الله بن أبي ملكية عن القاسم بن محمد، فذكره.
* أخرجه أحمد (6/48) قال: حدثنا إسماعيل قال: أخبرنا أيوب. و» ابن ماجة « (47) قال:حدثنا محمد ابن خالد بن خداش. قال: حدثنا إسماعيل بن علية. قال: حدثنا أيوب. (ح) وحدثنا أحمد بن ثابت الجحدري ويحيى بن حكيم. قالا: حدثنا عبد الوهاب. قال: حدثنا أيوب. و «الترمذي» (2993) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا أبو داود الطيالسي. قال: حدثنا أبو عامر، وهو الخزاز.
كلاهما -أيوب،وأبو عامر الخزاز - عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عائشة، نحوه، ليس فيه القاسم بن محمد.
535 - (خ) سعيد بن جبير - رحمه الله - قال: قال رجلٌ لابن عبَّاسٍ: إني أجدُ في القرآنِ أَشْيَاءَ تَخْتَلِفُ عَلَيَّ، قال: ما هُوَ؟ (¬1) قال: {فلا أَنْسَابَ بينهم يومئذٍ ولا يتَساءَلُونَ} [المؤمنون: 101] ، وقال: {وأَقْبَلَ بعضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يتساءَلُونَ} [الصافات: 27] ، وقال: {ولا يَكْتُمونَ اللَّهَ حديثاً} [النساء: 42] ، وقال: {واللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكين} [الأنعام: 23] ، وقد كتموا في هذه الآية، -[64]- وفي [النازعات: 27] {أَم السماءُ بناها. رفعَ سمْكها فسوَّاها. وأَغْطش ليلها وأَخرج ضُحاها. والأرضَ بعد ذلك دَحَاها} فذكر خلقَ السماء قبلَ خلقِ الأرضِ، ثم قال: {أَئِنَّكم لتكْفُرون بالذي خلق الأرضَ في يومين - إلى - طائعينَ} [فصلت: 9 - 11] فذكر في هذه خلْقَ الأَرض قبلَ خلقِ السَّماءِ، وقال: {وكان اللَّهُ غفوراً رحيماً} [الأحزاب: 50] وقال: {وكان اللَّهُ عزيزاً حكيماً} [الفتح: 19] وقال: {وكان اللَّهُ سميعاً بصيراً} [النساء: 134] فكأنه كان، ثمَّ مضى، قال ابن عباس: {فَلا أَنساب بينهم} في النفخة الأولى، يُنفخ في الصور، فيصعقُ منْ في السموات ومَن في الأرضِ إلا من شاء اللهُ، فلا أَنسابَ بينهم عند ذلك، ولا يتساءلون، ثم في النَّفخَةِ الآخرةِ: أقبلَ بعضُهم على بعض يتساءلون، وأما قوله: {واللَّهِ ربِّنا ما كنَّا مُشْركين} {ولا يكْتُمونَ اللَّهَ حديثاً} ، فإنَّ الله يغفرُ لأهل الإخلاص ذنوبَهُمْ، فيقولُ المُشْركُ: تعالَوْا نقولُ: ما كُنَّا مُشركين، فيخْتِمُ اللَّهُ على أفواهِهِمْ، فتَنطِقُ جوارِحُهُمْ بأعمالهم، فعند ذلك عُرفَ أنَّ الله لا يُكْتُمُ حديثاً، وعندهُ: {رُبَما يوَدُّ الذينَ كفرُوا لَوْ كانوا مُسلمين} وخلق الأرضَ في يومين، ثُمَّ استوى إلى السماء، فسواهن سبع سمواتٍ في يومين آخرين، ثم دحى الأرض، أي: بسَطها، وأخرج منها الماء والمرعى، وخلق فيها الجبال والأشجارَ، والآكام وما بينهما في يومين آخرين، فذلك قوله: {والأرض بعدَ ذلكَ دَحَاها} [النازعات: 30] فخُلِقت الأرضُ وما فيها من شيءٍ في -[65]- أربعةِ أيامٍ، وخُلِقَتِ السَّمواتُ فِي يومَيْنِ، وقولُه: {وكانَ اللَّهُ غفُوراً رحيماً} سمَّى نفسهُ ذلك، أي: لم يزلْ، ولا يزالُ كذلكَ، وإن الله لم يُرِدْ شيئاً إلا أصابَ بهِ الذي أرادَ. وَيْحَكَ، فلا يختلفْ عليك القرآنُ، فإنَّ كُلاً من عند الله. أخرجه البخاري (¬2) .
S (دحاها) دحا الأرض: بسطها.
(فصعق) صعق الإنسان: إذا غشي عليه. وإذا مات.
(الآكام) : جمع أكمة، وهي الروابي الصغار.
(جوارحهم) الجوارح: جمع جارحة، وهي الأعضاء، كاليد والرجل ونحو ذلك.
¬__________
(¬1) قال الحافظ: زاد عبد الرزاق في رواية عن معمر عن رجل عن المنهال بسنده، فقال ابن عباس: ما هو أشك في القرآن؟ قال: ليس بشك، ولكنه اختلاف، فقال: هات ما اختلف عليك من ذلك قال: أسمع الله يقول.
(¬2) 8 / 427، 429 في تفسير سورة حم السجدة.
Mصحيح: أخرجه البخاري - في التفسير (41: 1: 2) حدثني يوسف بن عدي حدثنا عبيد الله بن عمروهعن زيد بن أبي أنيسه عن المنهال عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس تحفة الأشراف (4/452)