كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 2)

فاتحة الكتاب
471 - (ت) - عدي بن حاتم- رضي الله عنه -: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المغضوب عليهم: اليهود، والضالِّينَ: النَّصَارى» .
هذا لفظ الترمذي (¬1) ، وهو طرفٌ من حديثٍ طويل يتضمَّنُ إسلامَ عَدِيِّ بن حاتم، وهو مذكور في كتاب «الفضائل» من حرف «الفاء» .
¬__________
(¬1) رقم (2957) في التفسير، باب فاتحة الكتاب، ورقم (2956) الحديث بطوله، وأخرجه أحمد في " المسند " 4 / 378، 379، والطبري رقم (194) و (208) وفيه عباد بن حبيش الكوفي لم يوثقه غير ابن حبان، لكن تابعه مري بن قطري عند الطبري رقم (195) و (209) فالحديث حسن، وقد حسنه الترمذي وصححه ابن حبان رقم (1715) وقول الترمذي: لا نعرفه إلا من حديث سماك بن حرب، يدفعه رواية الطبري للحديث رقم (193) و (207) من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عدي.
Mالترمذي في التفسير (2 فاتحة الكتاب: 3) عن عبد بن حميد، عن عبد الرحمن بن سعد، عن عمرو ابن أبي قيس، عن سماك بن حرب، عنه به، و (2فاتحة الكتاب: 4) عن ابن مثنى، وابن بشار -كلاهما- عن غندر، عن شعبة، عن سماك بطوله، وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سماك. (7/280/19870 تحفة الأشراف) .
سورة البقرة
472 - (خ م ت) - أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «قيل لبني إسرائيل: {ادخُلُوا البابَ سُجَّداً وقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ} فبدَّلُوا، فدَخلوا البابَ يَزْحَفونَ على اسْتاهِهِم، وقالوا: حَبَّةٌ في شَعْرَةٍ» . أخرجه البخاري ومسلم (¬1) .
وفي رواية الترمذي في قول الله تعالى: {ادْخلُوا البَابَ سُجَّداً} قال: -[8]- «دَخَلُوا مُتَزَحِّفِينَ عَلى أَورَاكِهِمْ: أي مُنْحَرِفِينَ» .
قال: وبهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم: {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَولاً غيرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ} قال: قَالُوا: حَبَّةٌ في شعْرَةٍ (¬2) .
S (حِطة) فِعْلة، من حَطَّ، وهي مرفوعة على معنى: أَمْرُنا حِطَّة، أي: حط عنا ذنوبنا.
¬__________
(¬1) البخاري 6 / 312 في الأنبياء، باب حديث الخضر مع موسى عليهما السلام، و 8 / 125 في التفسير، باب {وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغداً} و 288، باب قوله " حطة " في سورة الأعراف، وأخرجه مسلم رقم (3015) في التفسير، والترمذي رقم (2959) في التفسير، باب ومن سورة البقرة.
(¬2) قال الحافظ في " الفتح " 8 / 229: كذا للأكثر. وكذا في رواية الحسن المذكورة " في شعرة " بفتحتين. وللكشميهني " في شعيرة " بكسر العين المهملة وزيادة تحتانية بعدها، والحاصل أنهم خالفوا ما أمروا به من الفعل والقول، فإنهم أمروا بالسجود عند انتهائهم شكراً لله تعالى وبقولهم " حطة " فبدلوا السجود بالزحف، وقالوا " حنطة " بدل " حطة " أو قالوا: حطة، وزادوا فيها " حبة في شعيرة " وروى الحاكم من طريق السدي عن مرة عن ابن مسعود قال: قالوا: " هطى سمقا " وهي بالعربية: حنطة حمراء قوية، فيها شعيرة سوداء.
Mصحيح: أخرجه أحمد (2/312) قال: حدثنا يحيى بن آدم. قال: حدثنا ابن المبارك. وفي (2/318) قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام. والبخاري (4/190) قال: حدثني إسحاق بن نصر. قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (6/22) قال: حدثني محمد. قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن ابن المبارك. وفي (6/75) قال: حدثنا إسحاق. قال: أخبرنا عبد الرزاق. ومسلم (8/237) قال: حدثنا محمد بن رافع. قال: حدثنا عبد الرزاق. والترمذي (2956) قال: حدثنا عبد بن حميد. قال: أخبرنا عبد الرزاق. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (10/14680) عن محمد بن عبيد بن محمد، عن ابن المبارك.
كلاهما - ابن المبارك، وعبد الرزاق- عن معمر، عن همام بن منبه، فذكره.
* أخرجه النسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (10/14680) عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن مَهْدي، عن ابن المبارك، عن مَعْمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة به موقوفا.

الصفحة 7