كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 2)

546 - (خ م) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: فينا نزَلتْ {إذْ هَمَّتْ طائفتان منكم أن تفْشَلا واللَّهُ وليُّهُما} [آل عمران: 122] قال: نحن الطَّائفتانِ: بَنو حارثَة، وبنُو سَلِمَةَ، وما يسُرُّنِي أنها لم تنزل، لقولِ الله {واللَّهُ وليُّهُما} أخرجه البخاري ومسلم (¬1) .
S (تفشلا) الفشل: الفزع والجبن والضعف.
¬__________
(¬1) البخاري 7 / 275 في المغازي، باب {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما} ، وفي التفسير، باب {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما} ، ومسلم رقم (2505) في فضائل الصحابة، باب من فضائل الأنصار.
Mصحيح: أخرجه الحميدي (1253) و «البخاري» (5/123) قال حدثنا محمد بن يوسف وفي (6/47) قال حدثنا علي بن عبد الله. و «مسلم» (7/173) قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وأحمد بن عبدة.
خمستهم - الحميدي، ومحمد بن يوسف، وعلي بن عبد الله، والحنظلي، وأحمد بن عبدة - عن سفيان ابن عيينة عن عمرو فذكره.
547 - (خ ت س) ابن عمر- رضي الله عنهما - قال: «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يدْعو على صفوان بْنِ أُمَيَّة، وسُهيل بن عمرو، والحارثِ بن هشامٍ» ، فنزلت: {ليس لكَ مِنَ الأمْرِ شيءٌ - إلى قوله - فإنَّهُم ظالِمونَ} [آل عمران: 128] . هذه رواية البخاري.
وفي رواية الترمذي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يوم أُحدٍ: «اللَّهُمَّ الْعَنْ أبا سفيان، اللهمَّ العن الحارث بن هشامٍ، اللهم العن صفوان بن أُميَّة» ، فنزلت: {ليس لَكَ من الأمر شيءٌ أو يتوب عليهم أو يعذِّبَهم} فتابَ عليهم، -[71]- فأسلموا، فحسنَ إسلامُهُمْ.
وفي رواية النسائي: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حين رفع رأسه من صلاة الصبح من الركعة الأخيرة - قال: «اللهم العنْ فلاناً وفلاناً، يدعو على أناسٍ من المنافقين» ، فأنزل الله هذه الآية.
وقد أخرج البخاري أيضاً نحو رواية النسائي.
وفي أخرى للترمذي قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يدعو على أربعة نفرٍ، فأنزل الله: {ليس لك من الأمر شيءٌ} إلى {ظالمونَ} فهداهم الله للإسلام (¬1) .
¬__________
(¬1) البخاري 7 / 281 في المغازي،، باب {ليس لك من الأمر شيء} ، عن سالم بن عبد الله وهذه الرواية مرسلة، وأخرجه موصولاً في تفسير آل عمران، باب {ليس لك من الأمر شيء} ، وفي الاعتصام، باب {ليس لك من الأمر شيء} ، عن عبد الله بن عمر، لكن لم يفصح عن الأسماء في كلتا الروايتين، بل قال: " اللهم العن فلاناً وفلاناً وفلاناً "، والترمذي رقم (3007) في التفسير، باب ومن سورة آل عمران، وفي سنده عمر بن حمزة وهو ضعيف، ورجح الشيخ أحمد شاكر في المسند توثيقه، وقد قال الترمذي عقب إخراجه: هذا حديث حسن غريب، يستغرب من حديث عمر بن حمزة عن سالم، وكذا رواه الزهري عن سالم عن أبيه، والنسائي 2 / 203 في الصلاة، باب لعن المنافقين في القنوت، وأخرجه أحمد في " المسند " رقم (5674) ، والطبري رقم (7819) ، ورواية الزهري عن سالم التي أشار إليها الترمذي، أخرجها أحمد في " المسند " رقم (6349) عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، وإسنادها صحيح، وأخرجه أحمد أيضاً رقم (6350) عن علي بن إسحاق، عن ابن المبارك، عن معمر، عن سالم، عن أبيه.
Mصحيح: أخرجه البخاري (7/423) قال: وعن حنظلة بن أبي سفيان، سمعت سالم بن عبد اللهيقول فذكره. وأخرجه أحمد (2/93) (5674) قال حدثنا أبو النضر قال حدثنا أبو عقيل - قال عبد الله بن أحمد قال أبي وهو عبد الله بن عقيل صالح الحديث ثقه و «الترمذي» (3004) قال حدثنا أبو السائب سلم ابن جنادة الكوفي قال حدثنا أحمد بن بشير كلاهما -أبو عقيل عبد الله بن عقيل، وأحمد بن بشير - عن عمر ابن حمزة عن سالم بن عبد الله فذكره. ورواه أيضا عن ابن عمر نافع:
أخرجه أحمد (2/104) (5812) وفي (2/104) (5813) و «الترمذي» (3005) ، و «ابن خزيمة» (623) وأخرجه أحمد (2/118) (5997) .

الصفحة 70