كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 2)

1227 - (ط) عمرو بن شعيب (¬1) أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حين صَدَرَ من حُنِيْنٍ، وهو يُرِيدُ الْجِعْرَانَةَ سأله النَّاسُ؟ حتى دَنَتْ بهِ ناَقتُهُ من شَجَرَةٍ، فَتَشَبَّكَتْ بِرِدِائِه، فَنَزَعَتْهُ عن ظَهْرِهِ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «رُدُّوا عَلَيَّ رِدَائي، أتَخَافُونَ أنْ لا أقْسِمَ بينكمُ ما أفَاءَ اللهُ عليكُمْ؟ والَّذِيَ نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أفَاءَ اللهُ عليكم مثْلَ سَمُرِ تِهَامَةَ نَعَماً لقَسَمْتُهُ بينكم، ثم لا تَجِدُوني بَخِيلاً ولا جَباناً ولا كَذَّاباً» ، فلمَّا نزل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قام في الناس، فقال: «أدُّوا الخائِطَ والخَيْطَ، فإن الغُلُولَ عارٌ وشَنَارٌ على أهْلِه يوم القِيامَةِ» قال: ثُمَّ تَنَاوَلَ منَ الأرضِ وَبَرَة من بعير- أو شيئاً – قال: «والَّذي نَفْسِي بيدِهِ، مَالِيَ مِمَّا أفَاءَ اللهُ عليكم وَلا مِثْلُ هذه، إلا الْخُمُسُ، والْخُمُسُ مردودٌ عليكم» أخرجه الموطأ (¬2) .
S (السَّمُر) شجر معروف. -[729]-
(الخائط) الإبرة والخيط: معروف.
(شنار) الشنار والعار سواء.
¬__________
(¬1) في الأصل: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وهو خطأ، صوابه: عن عمرو بن شعيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صدر ... الحديث، كما في الموطأ.
(¬2) 2 / 457 و 458 في الجهاد، باب ما جاء في الغلول، وهو مرسل، فإن عمرو بن شعيب، لم يدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يروي عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. قال ابن عبد البر: لا خلاف عن مالك في إرساله، وقد وصله النسائي 7 / 131، 132 في قسم الفيء، مختصراً عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بعيراً فأخذ من سنامه وبرة بين أصبعيه، ثم قال: إنه ليس لي من الفيء شيء ولا هذه إلا الخمس، والخمس مردود فيكم "، وفيه عنعنة محمد بن إسحاق.
Mمرسل: أخرجه مالك «الموطأ» (1009) قال: عن عبد الرحمن بن سعيد، عن عمرو بن شعيب، فذكره.
وقال الزرقاني في «شرح الموطأ» : لا خلاف عن مالك في إرساله، ووصله النسائي. قال الحافظ: بإسناد حسن من طريق حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وأخرجه النسائي أيضا بإسناد حسن من حديث عبادة بن الصامت.

الصفحة 728