كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 3)

1394 - (خ م ط س) نافع: أنَّ عبدَ الله بنَ عبدِ الله، وسالمَ بنَ عبد الله، كلَّما عبدَ اللهِ بنَ عمرَ - رضي الله عنهما -، حين نَزلَ الحَجَّاجُ لِقتالِ ابنِ الزُّبيرِ، قالا: لا يَضُرُّك أن لا تَحُجَّ العامَ، فإنَّا نَخْشى أنْ يكونَ بينَ الناسِ قِتالٌ، يُحالُ بَيْنَكَ وبينَ البيتِ، قال: إن حِيلَ بيني وبَيْنَهُ فَعلْتُ كما فَعَلَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا معهُ حين حالتْ قريشٌ بَينهُ وبيْنَ البَيْتِ: أُشْهِدُكم أنِّي قد أَوجَبْتُ عُمْرَة، فانْطَلَقَ حتى إذا أَتى ذا الحُلَيْفَةِ، فَلبَّى -[108]- بالعمرةِ، ثم قال: إنْ خُلِّي سَبيلي قَضَيْتُ عُمرتي، وإنْ حيلَ بَيني وبينهُ فَعَلتُ كما فعلَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ثم تلا: {لقد كانَ لكم في رسولِ اللَّه أُسوةٌ حسنَةٌ} [الأحزاب: 21] ثمَّ سارَ، حتى إذا كان بظَهْرِ البَيْداء قال: «ما أَمْرُهما إلا واحدٌ، إنَّ حِيلَ بَيْني وبيْنَ العمرةِ حِيلَ بيني وبين الحجِّ، أُشهِدُكم: أني قد أوجبْتُ حجَّةً مع عُمْرتي، فانطلق، حتى ابتاع بِقُدَيْدٍ هَدْياً، ثم طاف لهما طوافاً واحِداً» .
زاد في رواية: «وكان ابنُ عمر يقول: منْ جمعَ بينَ الحجِّ والعمرةِ كفاهُ طوافٌ واحدٌ، ولم يَحِلَّ حتى يَحِلَّ منهما جميعاً» .
وفي أخرى نحوه، وفيه: «ثُمَّ انطلقَ يُهِلُّ بِهما جميعاً، حتى قَدِمَ مكةَ، فطاف بالبيت وبالصَّفا والمروةِ، ولم يَزِدَ على ذلك، ولم يَنْحَرْ، ولم يحْلِقْ، ولم يُقَصِّرْ، ولم يَحْلِلْ من شيءٍ حَرمُ عليه، حتى كانَ يومُ النَّحْرِ، فنَحَرَ وحلَقَ، ورأى: أنْ قد قَضى طوافَ الحجِّ والعمرة بِطَوافِهِ الأول. وقال ابنُ عمر: كذلك فعَلَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-» .
وفي أخرى بنحوه، وقال: «فطاف لهما طوافاً واحداً، ورأى أنْ ذلك مُجزيءٌ عنه وأهدى» . أخرجه البخاري ومسلم والموطأ والنسائي (¬1) .
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري 3 / 395 و 396 في الحج، باب طواف القارن، وباب من اشترى هديه من الطريق، وباب إذا أحصر المعتمر، وباب النحر قبل الحلق، وفي الحصر، وباب من قال -[109]- ليس على المحصر بدل، وفي المغازي، باب غزوة الحديبية، وأخرجه مسلم رقم (1230) في الحج، باب بيان جواز التحلل بالإحصار وجواز القران، والموطأ 1 / 337 في الحج، باب القران في الحج، والنسائي 5 / 158 في الحج، باب إذا أهل بعمرة هل يجعل معها حجاً، وباب طواف القارن.
Mصحيح:
أ - عن نافع، أو عبد الله بن عبد الله، وسالم بن عبد الله، عنه.
1 - أخرجه مالك «الموطأ» (236) . وأحمد (2/63) (5298) و (2/138) (6227) قال: ثنا عبد الرحمن، والبخاري (3/10) قال: ثنا عبد الله بن يوسف، وفي (3/12) قال: ثنا إسماعيل وفي (5/162) قال: ثنا قتيبة. ومسلم (4/50) قال: ثنا يحيى بن يحيى.
خمستهم - عبد الرحمن بن مهدي، وعبد الله بن يوسف، وإسماعيل بن أبي أويس، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن يحيى - عن مالك.
2 - وأخرجه الحميدي (678) قال: ثنا سفيان، قال: ثنا أيوب بن موسى، وعبيد الله بن عمر، وأيوب السختياني.
3 - وأخرجه أحمد (2/4) (4480) قال: حدثنا إسماعيل. وفي (2/64) (5322) قال: حدثنا عبد الوهاب. والبخاري (2/192) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن علية. وفي (2/206) قال: حدثنا أو النعمان، قال: حدثنا حماد. ومسلم (4/52) قال: حدثنا أو الربيع الزهراني. وأبو كامل، قالا: حدثنا حماد (ح) وحدثنا زهير بن حرب، قال: حدثني إسماعيل.
ثلاثتهم (إسماعيل بن إبراهيم بن علية، وعبد الوهاب، وحماد بن زيد) عن أيوب.
4 - وأخرجه أحمد (2/11) (4595) و (2/12) (4596) . والنسائي (5/225) قال: أخبرنا محمد بن منصور. وابن خزيمة (2743) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء.
ثلاثتهم - أحمد، ومحمد بن منصور، وعبد الجبار بن العلاء -قالوا: حدثنا سفيان، عن أيوب بن موسى.
5 - وأخرجه أحمد (2/38) (4964) قال: حدثنا يحيى بن يمان، عن سفيان. وفي (2/54) (5165) قال: حدثنا يحيى. وفي (2/141) (6268) قال: حدثنا ابن نمير. والدارمي (1900) قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد. قال: حدثنا أبو أسامة. والبخاري (5/162) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، ومسلم (4/51) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى (وهو القطان) . (ح) وحدثناه ابن نمير، قال: حدثنا أبي. وابن ماجة (3102) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا يحيى ابن يمان، عن سفيان. والترمذي (907) قال: حدثنا قتيبة، وأبو سعيد الأشج، قالا: حدثنا يحيى بن اليمان، عن سفيان.
أربعتهم (سفيان، ويحيى القطان، وعبد الله بن نمير، وأبو أسامة، حماد بن أسامة) عن عبيد الله.
6 - وأخرجه أحمد (2/151) (6391) والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (7769) عن إسحاق بن إبراهيم.
كلاهما (أحمد، وإسحاق بن إبراهيم) عن عبد الرزاق، قال: سمعت عبيد الله بن عمر، وعبد العزيز ابن أبي رواد.
7 - وأخرجه البخاري (2/192) قال: حدثنا قتيبة. ومسلم (4/51) قال: حدثنا محمد بن رمح (ح) وحدثنا قتيبة. والنسائي (5/158) قال: أخبرنا قتيبة.
كلاهما (قتيبة، ومحمد بن رمح) قال قتيبة: حدثنا. وقال ابن رمح: أخبرنا الليث.
8 - وأخرجه البخاري (2/209) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أبو ضمرة، وابن خزيمة (2746) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عمرو بن عثمان الكلابي، قال: حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار. كلاهما (أبو ضمرة أنس بن عياض، وداود بن عبد الرحمن) عن موسى بن عقبة.
9 - وأخرجه البخاري (3/11) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، قال: أخبرنا أبو بدر، شجاع بن الوليد، عن عمر بن محمد العمري.
10 - وأخرجه النسائي (5/226) قال: أخبرنا علي بن ميمون الرقي، قال: حدثنا سفيان عن أيوب السختياني، وأيوب بن موسى، وإسماعيل بن أمية، وعبيد الله بن عمر.
تسعتهم (مالك، وأيوب بن موسى، وعبيد الله بن عمر، وأيوب السختياني، وعبد العزيز بن أبي رواد، والليث بن سعد، وموسى بن عقبة، وعمر بن محمد العمري، وإسماعيل بن أمية) عن نافع، فذكره.
* رواية أيوب بن موسى، وعبيد الله بن عمر، وأيوب السختياني، عند الحميدي: ذكر الحديث وزاد: «ثم قَدِم مكة، فطاف بالبيت سبعا، وصلى ركعتين خلف المقام....» .
* في رواية عبد العزيز بن أبي رواد، والليث بن سعد، زيادة:......... ولم ينحر، ولم يحلق، ولم يقصر، ولم يحلل من شيء حرم منه، حتى كان يوم النحر، فنحر وحلق ورأى أن قد قضى طواف الحج والعمرة بطوافه الأول. وقال ابن عمر: «كذلك فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-» .
* رواية عمر بن محمد العمري مختصرة على: «أن عبد الله وسالما، كلما عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، فقال: خرجنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- معتمرين، فحال كفار قريش دون البيت، فنحر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بُدْنَة، وحلق رأسه» .
* باقي الروايات مطولة ومختصرة.
ب -رواية عبيد الله بن عبد الله، وسالم بن عبد الله، عنه:
أخرجه البخاري (3/10) و (5/162) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء. والنسائي (5/197) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، قال: حدثنا أبي.
كلاهما -عبد الله بن محمد بن أسماء، وعبد الله بن يزيد المقرئ - قالا: حدثنا جويرية، عن نافع، أن عبيد الله بن عبد الله، وسالم بن عبد الله أخبراه، فذكراه.
* أخرجه البخاري (3/11) و (5/163) قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية، عن نافع، أن بعض بني عبد الله قال له: لو أقمت. بهذا.
* في رواية عبد الله بن يزيد المقرئ، سماه عبد الله بن عبد الله، بدلا من: عبيد الله بن عبد الله.

الصفحة 107