كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 3)

1284 - (د س) عائشة -رضي الله عنها-: «أنَّ رسولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وَقَّتَ لأهل العراق: ذات عِرْقٍ» . هذه رواية أبي داود، لم يزد.
وفي رواية النسائي: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وَقّتَ لأهل المدينة: «ذَا الحُلَيْفَةِ، ولأهلِ الشامِ ومصر: الجحْفَةَ، ولأهل العراق: ذاتَ عِرقٍ، ولأهل اليمن: يَلَمْلَم» (¬1) .
¬__________
(¬1) أبو داود رقم (1739) في المناسك، باب في المواقيت، والنسائي 5 / 125 في الحج، باب ميقات أهل العراق من حديث المعافى بن عمران عن أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها، وإسناده صحيح. قال الحافظ في " التهذيب ": وقال ابن صاعد: كان الإمام أحمد ينكر على أفلح قوله: " ولأهل العراق ذات عرق " قال ابن عدي: ولم ينكر أحمد سوى هذه اللفظة، وقد تفرد بها عن أفلح معافى، وهو عندي صالح، وأحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة.
Mأخرجه أبو داود (1739) قال: حدثنا هشام بن بَهْرام المدائني، والنسائي (5/123) قال: أخبرنا عمرو بن منصور. قال: حدثنا هشام بن بهرام. وفي (5/125) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي قال: حدثنا أبو هاشم محمد بن علي.
كلاهما (هشام بن بهرام، وأبو هاشم محمد بن علي) عن المعافى بن عمران، عن أفلح بن حُميد، عن القاسم بن محمد، فذكره.
ويقول الحافظ في «التلخيص» (2/229) : تفرد به المعافى بن عمران، عن أفلح، والمعافى ثقة.
ويقول الزيلعي في «نصب الراية» (3/13) : وروى ابن عدي في الكامل، ثم أسند عن أحمد بن حنبل أنه كان ينكر على أفلح بن حميد هذا الحديث.
1285 - (د) الحارث بن عمرو السهمي -رحمه الله- قال: «أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو بمنى -أو بعرفات - وقد أطاف به الناس، فَتجِيءُ الأعرابُ، فإذا رأوْا وجهَهُ قالوا: هذا وجهُ مُبارَكٌ، قال: وَوَقَّتَ ذات عِرق لأهل العراق» . -[19]- أخرجه أبو داود (¬1) .
S (أطاف) به: إذا قاربه وألم به.
¬__________
(¬1) رقم (1742) في المناسك، باب في المواقيت. وفي سنده عتبة بن عبد الملك السهمي، وهو مجهول، وفيه أيضاً زرارة بن كريم السهمي، لم يوثقه غير ابن حبان، ولكن يشهد لهذا الحديث حديث عائشة الذي قبله.
Mضعيف: أخرجه «البخاري» في الأدب المفرد (1148) ، وفي (خلق أفعال العباد) (52) ، وأبو داود (1742) قالا «البخاري، وأبو داود» : حدثنا أبو معمر، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا عتبة بن عبد الملك، قال: حدثني زرارة السهمي فذكره، وقال الزيلعي في نصب الراية (3/13) : ورواه البيهقي، وقال: في إسناده من هو غير معروف - يقصد عتبة بن عبد الملك-، ورواه الدارقطني في «سننه» .
قلت: فيه عتبة بن عبد الملك لم يوثقه غير ابن حبان.

الصفحة 18