كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 3)

1286 - (ت د) عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: «وَقَّتَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، لأهلِ المشرِق: العقِيقَ» . أخرجه الترمذي وأبو داود (¬1) .
¬__________
(¬1) الترمذي رقم (832) في الحج، باب ما جاء في مواقيت الإحرام، وأبو داود رقم (1740) في المناسك، باب في المواقيت، وأخرجه أحمد في المسند رقم (3205) . قال الحافظ في " الفتح ": تفرد به يزيد بن أبي زياد، وهو ضعيف، وإن كان حفظه فقد جمع بينه وبين حديث جابر وغيره بأجوبة. منها أن ذات عرق ميقات الوجوب، والعقيق ميقات الاستحباب، لأنه أبعد من ذات عرق. ومنها أن العقيق ميقات لبعض العراقيين، وهم أهل المدائن، والآخر ميقات لأهل البصرة، وقع ذلك في حديث لأنس عند الطبراني، وإسناده ضعيف. ومنها أن ذات عرق كانت أولاً في موضع العقيق الآن، ثم حولت وقربت إلى مكة. فعلى هذا فذات عرق والعقيق شيء واحد. ويتعين الإحرام من العقيق ولم يقل به أحد، وإنما قالوا: يستحب احتياطاً. وقد صحح الحديث العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند.
Mضعيف: أخرجه أحمد (1/344) (3205) ، «وأبو داود» (1740) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. و «الترمذي» (832) قال: حدثنا أبو كُريب. كلاهما -أحمد، وأبو كريب- قالا: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن محمد بن علي، فذكره.
وقال الزيلعي في نصب الراية (3/13-14) : ورواه البيهقي في «المعرفة» ، وقال: تفرد به يزيد بن أبي زياد، وقال ابن القطان في «كتابه» هذا حديث أخاف أن يكون منقطعا، فإن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس إنما عهد يروي عن أبيه، عن جده ابن عباس، وقال مسلم في كتاب «التمييز» : لا نعلم له سماعا من جده، ولا أنه لقيه، ولم يذكر «البخاري» ، ولا ابن أبي حاتم أنه يروي عن جده، وذكر أنه يروي عن أبيه، انتهى.
1287 - (ط) نافع -رحمه الله-: أن «ابن عمر أهلَّ من الفُرع» (¬1) -[20]- أخرجه الموطأ (¬2) .
¬__________
(¬1) الفرع - بضم الفاء والراء، وبإسكان الراء - موضع بناحية المدينة. قال الزرقاني: قال ابن عبد البر: محمله عند العلماء أنه مر بميقات لا يريد إحراماً، ثم بدا له فأهل منه، أو جاء إلى الفرع من مكة أو غيرها، ثم بدا له في الإحرام، كما قاله الشافعي وغيره. وقد روى حديث المواقيت ومحال أن يتعداه مع علمه به فيوجب على نفسه دماً، هذا لا يظنه عالم.
(¬2) 1 / 331 في الحج، باب مواقيت الإهلال، وإسناده صحيح.
Mصحيح: أخرجه مالك (الموطأ) (276) في الحج - باب مواقيت الإهلال، قال: عن نافع، فذكره.

الصفحة 19