كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 3)

1288 - (ط) مالك -رحمه الله-: بلغه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أهلَّ من الجِعْرانةِ بعُمرةٍ» .أخرجه الموطأ (¬1) .
¬__________
(¬1) 1 / 331 في الحج، باب مواقيت الإهلال، وإسناده منقطع. ورواه موصولاً بأطول من هذا، أبو داود رقم (1996) في الحج، باب المهلة بالعمرة تحيض فيدركها الحج، والترمذي رقم (935) في الحج، باب ما جاء في العمرة من الجعرانة، والنسائي 5 / 199 في الحج، باب دخول مكة ليلاً، من حديث محرش الكعبي، وفي إسناده مزاحم بن أبي مزاحم المكي، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات. وقال الترمذي: حديث حسن غريب، ولا نعرف لمحرش الكعبي عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث.
Mأخرجه مالك (الموطأ) (276) في الحج- باب مواقيت الإهلال بلاغا.
وموصولا أخرجه الحميدي (863) قال: ثنا سفيان، قال: حدثنا إسماعيل بن أمية و «أحمد» 3/426و (4/69) ، (5/380) قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أمية. وفي (3/426) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج. وفي 3/427،426 قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جريج. و «الدارمي» (1868) قال: أخبرنا محمد بن يزيد البزار، قال: حدثنا يحيى بن زكريا عن ابن جريج. و «أبو داود» (1996) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سعيد بن مزاحم بن أبي مزاحم.. و «لترمذي» (935) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج و «النسائي» (5/199) قال: أخبرني عمران بن يزيد، عن شعيب، قال: حدثنا ابن جريج. وفي (5/200) قال: أخبرنا هناد بن السري، عن سفيان عن إسماعيل بن أمية. وفي الكبرى - تحفة الأشراف - (1122) عن قتيبة بن سعيد، عن سعيد بن مزاحم بن أبي مزاحم (ح) وعن عمرو بن علي عن يحيى بن سعيد، عن ابن جريج (ح) وعن الحارث بن مسكين،عن سفيان، عن إسماعيل بن أمية. ثلاثتهم (إسماعيل بن أمية، وابن جريج، وسعيد بن مزاحم، عن مزاحم بن أبي مزاحم، عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد، عن محرش الكعبي فذكره.
قال الحافظ في «التخليص» (2/230-231) نقلوا أنه -عليه السلام- اعتمر من الجعرانة مرتين: مرة في عمرة القضاء، ومرة في عمرة هوازن، كذا وقع فيه وهو غلط واضح، فإنه -صلى الله عليه وسلم- لم يعتمر في عمرة القضاء من الجعرانة، وكيف يتصور أنه يتوجه -صلى الله عليه وسلم- من المدينة إلى جهة الطائف حتى يحرم من الجعرانة، ويتجاوز ميقات المدينة؟ وكيف يلتئم هذا؟ مع قوله قيل: إنه -صلى الله عليه وسلم- لم يحرم إلا من الميقات، بل في الصحيحين من حديث أنس أنه -صلى الله عليه وسلم- اعتمر أربع عُمر كلهن في ذلك في ذي القعدة إلا التي في حجته: عمرة من الحديبية أو زمن الحديبة في ذي القعدة، وعمرة من العام المقبل وفي ذي القعدة وعمرة من الجعرانة حيث قسم غنائم حنين في ذي القعدة وعمرة مع حجته، ولأبي داود والترمذي وابن ماجة وابن حبان، والحاكم، من حديث ابن عباس قال: اعتمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربع عمر: عمرة الحديبية، والثانية حين تواطؤا على عمرة من قابل - الحديث - وذكر الواقدي أن إحرامه من الجعرانة كان ليلة الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة.
قلت: فيه مزاحم بن أبي مزاحم المكي لم يوثقه غير ابن حبان
1289 - (ط) مالك -رحمه الله-: عن الثقة عنده (¬1) : «أن ابنَ عُمرَ أهلَّ بِحَجَّتِهِ من إيلْياء» . أخرجه الموطأ (¬2) .
S (إيلياء) : اسم مدينة ببيت المقدس، وقد تخفف الياء الثانية وتمد الكلمة، [وقد تشدد الياء الثانية وتقصر الألف] .
¬__________
(¬1) قال الزرقاني في " شرح الموطأ ": قيل: هو نافع.
(¬2) 1 / 331 في الحج، باب مواقيت الإهلال، وإسناده صحيح إن كان الثقة عنده نافعاً.
Mصحيح: أخرجه مالك (الموطأ) (ص276) في الحج باب مواقيت الإهلال قال: عن الثقة عنده فذكره.
قال الزرقاني في «شرح الموطأ» (2/324) : قيل هو نافع. قلت: الإمام مالك إمام في الجرح والتعديل وتوثيقه معتمد لمقلدي المذهب.
1290 - (خ) عثمان بن عفان -رضي الله عنه - كره: «أن يُحرمَ الرَّجُلُ منْ خُراسان وكَرْمَان» . أخرجه البخاري في ترجمة باب (¬1) .
¬__________
(¬1) تعليقاً 3 / 333 في الحج، باب قول الله تعالى {الحج أشهر معلومات} . قال الحافظ في " الفتح ": -[21]- وصله سعيد بن منصور: حدثنا هشيم، حدثنا يونس بن عبيد، أخبرنا الحسن هو البصري، أن عبد الله بن عامر أحرم من خراسان، فلما قدم على عثمان رضي الله عنه، لامه فيما صنع وكرهه. وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن أيوب، عن ابن سيرين قال: أحرم عبد الله بن عامر من خراسان، فقدم على عثمان فلامه، وقال: غزوت وهان عليك نسكك؟! . وروى أحمد بن سيار في تاريخ مرو من طريق داود بن أبي هند قال: لما فتح عبد الله بن عامر خراسان قال: لأجعلن شكري لله أن أخرج من موضعي هذا محرماً، فأحرم من نيسابور، فلما قدم على عثمان رضي الله عنه، لامه على ما صنع. قال الحافظ: وهذه أسانيد يقوي بعضها بعضاً.
Mأخرجه «البخاري» معلقا في الحج باب قوله الله تعالى: {الحج أشهر معلومات} وقال الحافظ في «الفتح» (3/491-492-) : وصوله سعيد بن منصور «حدثنا هشيم حدثنا يونس بن عبيد أخبرنا الحسن هو البصري أن عبد الله بن عامر أحرم من خراسان، فلما قدم على عثمان لامه فيما صنع وكرهه» وقال عبد الرزاق: «أخبرنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال: أحرم عبد الله بن عامر من خراسان، فقدم على عثمان فلامه وقال: «غزوت وهان عليك نسكك» وروى أحمد بن سيار في «تاريخ مرو» من طريق داود بن أبي هند قال: «لما فتح عبد الله بن عامر خراسان قال: لأجعلن شكري لله أن أخرج من موضعي هذا محرما، فأحرم من نيسابور، فلما قدم على عثمان لامه على ماصنع» وهذه أسانيد يقوي بعضها بعضا.

الصفحة 20