كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 3)

الكتاب الخامس: في الحسد
1960 - (خ م) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أنَّ رسِولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا حَسَدَ (¬1) إلا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتاهُ الله الْحِكْمَةَ، فهو يَقضِي بها ويُعَلِّمُها، ورجلٌ آتَاهُ الله مالاً فَسَلَّطَهُ على هَلكَتهِ في الحقِّ» . أخرجه البخاري ومسلم (¬2) .
¬__________
(¬1) قال الحافظ في " الفتح ": قوله: " لا حسد " أي: لا رخصة في الحسد إلا في خصلتين، أو لا يحسن الحسد إن حسن، أو أطلق الحسد مبالغة في الحث على تحصيل الخصلتين، كأنه قيل: لو لم يحصلا إلا بالطريق المذموم لكان ما فيهما من الفضل حاملاً على الإقدام على تحصيلهما به، فكيف والطريق المحمود يمكن تحصيلهما به، وهو من جنس قوله تعالى: {فاستبقوا الخيرات} فإن حقيقة السبق أن يتقدم على غيره في المطلوب.
(¬2) أخرجه البخاري 1 /153 في العلم، باب الاغتباط في العلم والحكمة، وفي الزكاة، باب إنفاق المال في حقه، وفي الأحكام، باب أجر من قضى بالحكمة، وفي الاعتصام، باب ما جاء في اجتهاد القضاة بما أنزل الله تعالى، ومسلم رقم (816) في صلاة المسافرين، باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه.
Mصحيح:أخرجه الحميدي (99) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (1/385) (3651) قال: حدثنا يحيى. وفي (1/432) (4109) قال: حدثنا وكيع، ويزيد. والبخاري (1/28) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان. وفي (2/134) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى. وفي (9/78 و 126) قال: حدثنا شهاب بن عباد، قال: حدثنا إبراهيم بن حميد. ومسلم (2/201) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبي، ومحمد بن بشر. وابن ماجة (4208) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي، ومحمد بن بشر. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (9537) عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، ووكيع. (ح) وعن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك.
تسعتهم (سفيان بن عيينة، ويحيى القطان، ووكيع، ويزيد، وإبراهيم بن حميد، وعبد الله بن نمير، ومحمد بن بشر، وجرير، وعبد الله بن المبارك) عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره.
1961 - (خ م ت) عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا حَسَدَ إلا على اثْنَتيْنِ: رجلٌ آتَاهُ الله القرآنَ فقام به آناء اللَّيل وَآنَاءَ النَّهارِ، ورجلٌ أعْطاهُ الله مالاً، فَهوَ يُنْفِقِهُ آنَاءَ -[625]- اللَّيلِ وآناءَ النَّهارِ» . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي (¬1) .
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري 9 /65 في فضائل القرآن، باب اغتباط صاحب القرآن، وفي التوحيد، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار "، ومسلم رقم (815) في صلاة المسافرين، باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه، والترمذي رقم (1937) في البر والصلة، باب ما جاء في الحسد.
Mصحيح: أخرجه الحميدي (617) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/8) (4550) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/36) (4924) و (2/88) (5618) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. وفي (2/152) (6403) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس. وعبد بن حميد (729) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. والبخاري (6/236) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي (9/189) ، وفي «خلق أفعال العباد» (78) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. ومسلم (2/201) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير بن حرب، كلهم عن ابن عيينة. قال زهير: حدثنا سفيان بن عيينة. (ح) وحدثني حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وابن ماجة (4209) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، ومحمد بن عبد الله ابن يزيد، قالا: حدثنا سفيان. والترمذي (1936) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. والنسائي في «فضل القرآن» (97) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان.
أربعتهم (سفيان بن عيينة، ومعمر، ويونس، وشعيب) عن ابن شهاب الزهري، عن سالم، فذكره.

الصفحة 624