كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 3)

1365 - (د) سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «كانَ إذا أَخذَ طريقَ الفُرْعِ أهلَّ إذا اسُتقَلَّتْ به راحِلتهُ، وإذا أخذَ طَريقَ أُحُدٍ، أهلَّ إذا أشرف على جبل البيداء» . أخرجه أبو داود (¬1) .
¬__________
(¬1) رقم (1775) في المناسك، باب وقت الإحرام، وفي إسناده محمد بن إسحاق، ولكنه صرح بالتحديث، فالحديث حسن.
Mضعيف: أخرجه أبو داود (1775) قال: ثنا محمد بن بشار، قال: ثنا وهب (يعني ابن جرير) قال: ثنا أبي: قال: سمعت ابن إسحاق، يحدث عن أبي الزناد، عن عائشة بنت سعد، فذكرته.
قلت: فيه ابن إسحاق، وقد عنعنه.
1366 - (خ ت) جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-: «أنَّ إهلالَ رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- من ذي الحُليفِة، حين استَوتْ به راحلته» (¬1) .
وفي رواية: «أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- لما أرادَ الحجَّ أذَّنَ في النَّاسِ، فاجتَمَعُوا، فلما أتى البيداءَ أحرمَ» . أخرجه البخاري والترمذي (¬2) . -[86]-
S (أذن) : التأذين: الإعلام بالشيء والنداء به.
¬__________
(¬1) قال الحافظ في " الفتح ": وغرضه منه الرد على من زعم أن الحج ماشياً أفضل، لتقديمه في الذكر على الراكب فبين أنه لو كان أفضل لفعله النبي صلى الله عليه وسلم، بدليل أنه لم يحرم حتى استوت به راحلته. وقال الحافظ أيضاً: قال ابن المنذر: اختلف في الركوب والمشي في الحج أيهما أفضل؟ فقال الجمهور: الركوب أفضل لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، ولكونه أعون على الدعاء والابتهال، ولما فيه من المنفعة.
(¬2) البخاري 3 / 301 في الحج، باب قول الله تعالى: {يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر} ، والترمذي رقم (817) في الحج، باب ما جاء من أي موضع أحرم النبي صلى الله عليه وسلم.
Mصحيح: أخرجه البخاري (2/163) قال: ثنا إبراهيم بن موسى. و «ابن خزيمة» (2612) قال: ثنا علي بن سهل الرملي.
كلاهما (إبراهيم، وعلي) عن الوليد (يعني ابن مسلم) قال: ثنا الأوزاعي، عن عطاء، فذكره.
ورواية الترمذي (817) قال: ثنا ابن أبي عمر، ثنا سفيان بن عيينة. عن جعفر بن محمد، عن أبيه، فذكره. وقال الترمذي: حديث جابر حسن صحيح.

الصفحة 85