كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 4)

2098 - (ت د) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «الدُّعَاءُ بين الأذَانِ والإقَامَةِ لا يُرَدُّ» .
زاد في رواية قال: «فَمَاذَا نَقولُ يا رسولَ الله؟ قال: سَلُوا الله العَافِيةَ في الدنيا والآخرة» (¬1) أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود قال: «لا يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأذانِ والإِقامةِ» لم يزد (¬2) .
¬__________
(¬1) لقد وردت الأخبار الكثيرة بطلب العافية.
(¬2) رواه الترمذي رقم (212) في الصلاة، باب رقم (46) ، ورقم (3588) و (3589) في الدعوات، باب رقم (138) ، وأبو داود رقم (521) في الصلاة، باب في الدعاء بين الأذان والإقامة، وفي سنده زيد العمي، وهو زيد بن الحواري أبو الحواري، قاضي هراة، وهو ضعيف، وفيه أيضاً يحيى بن اليمان العجلي، وهو صدوق عابد يخطئ كثيراً وقد تغير، وقد رواه أحمد في " المسند " 3 / 155 و 225 من طريق أخرى عن أنس بلفظ: " الدعوة لا ترد بين الأذان والإقامة فادعوا "، وإسناده صحيح، وصححه ابن خزيمة وابن حبان وغيرهما.
Mأخرجه أبو داود (212) قال: حدثنا محمد بن كثير، عن سفيان، عن زيد العمي - وهو ابن الحواري - والترمذي (3588 و 3589) عن محمود بن غيلان، عن وكيع وعبد الرزاق وأبي الزبير، وأبي نعيم - أربعتهم عن سفيان عن معاوية بن قرة عن أنس، فذكره.
* والنسائي في اليوم والليلة عن محمود بن غيلان بإسناده إلا أنه لم يذكر «عبد الرزاق» .ورواه عن سويد ابن نصر، عن عبد الله، عن سفيان به. ورواه عن إسحاق بن منصور، عن ابن مهدي،عن سفيان به - موقوفا. ورواه سليمان التميمي رمز له المزي «سي» عن قتادة عن أنس قوله. راجع التحفة (1594) و (1236) .
2099 - (ط د) سهل بن سعد - رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله -[143]- صلى الله عليه وسلم-: «ثِنْتَانِ لا تُرَدَّانِ - أو قَلَّمَا تُرَدَّانِ - عِنْدَ النِّدَاءِ، وعند البَأْسِ، حين يُلْحِمُ بعضُهم بعْضاً» (¬1) .
وفي رواية قال: «وَتَحْتَ المَطرِ» هذه رواية أبي داود (¬2) .
وفي رواية الموطأ قال: «سَاعَتانِ تُفتَحُ لَهُما أَبْوَابُ السماء، وَقَلَّ دَاعٍ تُرَدُّ عليه دَعْوَتُهُ: حَضْرَةُ النداءِ للصلاةِ، والصّفُ في سبيلِ اللهِ» (¬3) .
S (النداء) : الأذان بالصلاة.
(البأس) : الخوف، والمراد به: القتال.
¬__________
(¬1) رواه أبو داود رقم (2540) في الجهاد، باب الدعاء عند اللقاء، والدارمي 1 / 272. قال الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار ": حديث حسن صحيح، أخرجه أبو داود والدارمي.
(¬2) هذه الزيادة في سندها رزيق بن سعيد المدني وهو مجهول.
(¬3) رواية الموطأ موقوفة على سهل بن سعد رضي الله عنه، قال الزرقاني: قال ابن عبد البر: هذا الحديث موقوف عند جماعة رواة الموطأ، ومثله لا يقال بالرأي، وقد رواه أيوب بن سويد ومحمد بن مخلد وإسماعيل بن عمرو عن مالك مرفوعاً، وروي من طرق متعددة عن أبي حازم عن سهل مرفوعاً ... فذكره.
Mإسناده صحيح: أخرجه الدارمي (1203) قال: أخبرنا محمد بن يحيى. وأبو داود (2540) قال: حدثنا الحسن بن علي. وابن خزيمة (419) قال: حدثنا محمد بن يحيى، وزكريا بن يحيى بن أبان.
ثلاثتهم (محمد بن يحيى، والحسن بن علي، وزكريا) قالوا: حدثنا سعيد «هو ابن أبي مريم» قال: حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، قال: حدثني أبو حازم، فذكره.
* زاد الحسن بن علي في روايته: قال موسى: وحدثني رزق بن سعيد بن عبد الرحمن، عن أبي حازم عن سهل بن سعد، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: «ووقت المطر» .
* في تحفة الأشراف (4769) : وتحت المطر.
قلت: ورواية مالك في «الموطأ» موقوفة، وزيادة «وتحت المطر» تفرد بها زريق بن سعيد وهو مجهول.

الصفحة 142