2103 - (ت د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهم: الصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، والإِمَامُ العادلُ، ودعوةُ المَظْلُومِ، يَرْفَعُها اللهُ فوقَ الغَمَامِ، وتُفْتَحُ لها أَبْوَابُ السماء، ويقول الرَّبُّ: وعِزَّتي لأنصُرَنَّكِ وَلَو بَعدَ حِينٍ» .
وفي رواية: «ثَلاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَاباتٌ، لا شَكَّ في إجابَتِهنَّ: دَعوَةُ المظلُومِ، ودَعوةُ المُسَافِرِ، ودَعوةُ الوَالِدِ على الولد» . أخرجه الترمذي، وأخرج أبو داود الثانية، وقال: «دَعْوَةُ الوالد، ودعوةُ المسافر، ودعوةُ المظلومِ» (¬1) .
S (الغمام) : السحاب، واحده: غمامة.
¬__________
(¬1) رواه الترمذي رقم (1906) في البر والصلة، باب رقم (7) ، ورقم (2528) في أبواب صفة الجنة، باب ما جاء في صفة الجنة ونعيمها، ورقم (3592) في الدعوات، وأبو داود رقم (1536) في الصلاة، باب الدعاء بظهر الغيب، وأخرجه أيضاً ابن ماجة رقم (3862) في الدعاء، باب دعوة الوالد ودعوة المظلوم، وحسنه الترمذي في الدعوات، وهو كما قال، قال الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " عن رواية الترمذي: هذا حديث حسن، أخرجه أحمد، وكذا أخرجه ابن حبان في صحيحه من وجه آخر مقطعاً في ثلاثة مواضع. أقول: ولبعض فقراته شواهد بالمعنى.
Mحسن: أخرجه أحمد (2/258) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا هشام. وفي (2/348) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا أبان. وفي (2/434) قال: حدثنا يحيى، عن هشام. وفي (2/478) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا هشام الدستوائي. وفي (2/517) قال: حدثنا الضحاك. قال: حدثنا حجاج الصواف. وفي (2/523) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو. قال: حدثنا هشام. وعبد بن حميد (1421) قال: أخبرنا أبو عاصم، عن حجاج الصواف. والبخاري في «الأدب المفرد» (32) قال: حدثنا معاذ بن فضالة. قال: حدثنا هشام. وفي (481) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا شيبان. وأبو داود (1536) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا هشام. وابن ماجة (3862) قال: حدثنا أبو بكر. قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، عن هشام الدستوائي. والترمذي (1905) و (3448) قال: حدثنا علي بن حجر. قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن هشام الدستوائي. وفي (3448) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا أبو عاصم. قال: حدثنا الحجاج الصواف.
أربعتهم (هشام الدستوائي، وأبان بن يزيد، وحجاج بن أبي عثمان الصواف، وشيبان) عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي جعفر، فذكره.
2104 - (ت د) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: أنَّ -[146]- النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «مَا مِنْ دَعوةٍ أسرَعَ إجابَة (¬1) من دعوةِ غائِبٍ لِغَائِبٍ» . أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود: «إِنَّ أسْرَعَ الدُّعَاءِ إجابة: دعوةُ غَائِبٍ لغائبٍ» (¬2) .
¬__________
(¬1) لفظه في الترمذي المطبوع: ما دعوة أسرع إجابة.
(¬2) رواه الترمذي رقم (1981) في البر والصلة، باب رقم (50) ، وأبو داود رقم (1535) في الصلاة، باب الدعاء بظهر الغيب، وفي سنده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي، وهو ضعيف في حفظه، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والأفريقي يضعف في الحديث، وعند مسلم قريب من هذا المعنى من حديث أبي الدرداء مرفوعاً بلفظ: " دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل ".
Mإسناده محتمل التحسين: أخرجه عبد بن حميد (327) قال: حدثنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان. وفي (331) قال: حدثنا يعلى. والبخاري في «الأدب المفرد» (623) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. وأبو داود (1535) قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح، قال: حدثنا ابن وهب. والترمذي (1980) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا قبيصة، عن سفيان.
أربعتهم (سفيان، ويعلى، وعبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقرئ، وابن وهب) عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرحمن، فذكره.
* قال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والإفريقي يضعف في الحديث، وهو عبد الرحمن بن زياد بن أنعم.