كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 4)

الكتاب الثالث: في خَلقِ العالَم، وفيه ثلاثة فصول
الفصل الأول: في بَدء الخَلْقِ
1988 - (خ ت) عمران بن حصين - رضي الله عنه -: قال: «دَخَلْتُ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وَعَقَلْتُ نَاقتي بالباب، فَأتى نَاسٌ من بني تَميمٍ، فقال: اقْبلُوا البُشْرى يا بَني تَمِيمٍ، قالوا: بَشَّرْتَنا فَأعْطِنَا، مَرَّتينِ، فَتَغَيَّرَ وَجههُ، ثم دَخَلَ عليه ناسٌ من أهلِ اليَمنِ، فقال: اقْبَلُوا البُشرى يا أهل اليَمنِ، إِذْ لَم يَقْبَلْها بَنو تَمِيمٍ، قالوا: قَبِلْنا يا رسولَ اللهِ، ثم قالوا: جِئْنَا لِنَتَفَقَّهَ فِي الدِّينِ، وَلِنسأَلَكَ عن أوَّلِ هَذَا الأمرِ: مَا كانَ؟ قال: كانَ اللهُ ولم يكن شيءٌ قَبْلَهُ، وكان عَرْشُهُ على الماءِ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرضَ، وَكَتبَ فِي الذِّكرِ كُلَّ شيء، ثُمَّ أتى رجلٌ، فقال: يا عِمرانُ، أدْرِك نَاقَتكَ فَقَدْ ذَهَبتْ، فَانطَلقتُ أَطْلبُهَا، فَإِذَا السَّرابُ يَنْقَطِعُ دُونَها، وَايمُ اللهِ لَوَدِدْت أنَّهَا قَدْ ذَهبتْ ولم أَقُمْ» . -[16]-
وفي رواية: «لَوَدِدْت أني كُنْتُ تَرَكْتُها» أخرجه البخاري.
وأخرج الترمذي منه إلى قوله: «قَبِلنَا يا رسول الله» (¬1) .
¬__________
(¬1) البخاري 8 / 66 في المغازي، باب وفد تميم، وباب قدوم الأشعريين وأهل اليمن، وفي بدء الخلق، باب ما جاء في قول الله تعالى: {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده} ، وفي التوحيد، باب {وكان عرشه على الماء} {وهو رب العرش العظيم} ، والترمذي رقم (3946) في المناقب، باب في ثقيف وبني حنيفة، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند " 4 / 426 و 431 و 433 و 436.
Mصحيح: أخرجه أحمد (4/426) قال: حدثنا وكيع وعبد الرحمن، عن سفيان. وفي (4/431) قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي (4/ 433) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان وفي (4/436) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان،. و «البخارى» (4/128) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان (ح) وحدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش. وفي (5/212) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا سفيان. وفي (5/219) قال: حدثني عمرو ابن علي. قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا سفيان. وفي (9/152) قال: حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش. و «الترمذي» (3951) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي قال: حدثنا سفيان. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف) (8/10829) عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث، عن عبد الرحمن المسعودي.
ثلاثتهم - سفيان الثوري، وسليمان الأعمش، وعبد الرحمن المسعودي - عن أبي صخرة جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، فذكره.

الصفحة 15