2119 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «ادُعوا اللهَ وَأنْتُمْ مُوقِنُونَ بالإِجَابَةِ، واعلموا أنَّ الله لا يَسْتَجِيبُ دُعَاء من قَلْبٍ غَافِلٍ لاهٍ» . أخرجه الترمذي (¬1) .
¬__________
(¬1) رقم (3474) في الدعوات، باب رقم (66) ، وفي سنده صالح بن بشير بن وادع المري، وهو ضعيف، ولكن للحديث شاهد بمعناه من رواية أحمد في " المسند " عن عبد الله بن عمرو بن العاص " القلوب أوعية، وبعضها أوعى من بعض، فإذا سألتم الله عز وجل يا أيها الناس فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب لعبد دعاء عن ظهر قلب غافل "، وقد حسن إسناده الحافظ المنذري، فالحديث بهذا الشاهد حسن.
Mإسناده ضعيف، وله شواهد:أخرجه الترمذي (3479) قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، وهو رجل صالح، قال: ثنا صالح المري، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، فذكره.
الفصل الثالث: في كيفية الدعاء
2120 - (ت د س) فضالة بن عبيد - رضي الله عنه -: قال: سَمِعَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- رَجُلاً يَدْعُو في صلاته، فَلم يُصَلِّ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: «عَجِلَ هَذا» ثُمَّ دَعَاهُ فقال له - أو لغيره -: «إِذَا صَلَّى أحَدُكمْ فَليَبْدَأْ بِتَحمِيدِ الله والثَّنَاءِ عليه، ثُمَّ ليُصَلِّ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، ثُمَّ لْيَدعُ بعدُ مَا شَاءَ» .
وفي روايةٍ قال: بَيْنَمَا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قاعدٌ، إذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى -[154]- فقال: اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحَمْني، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «عَجِلْتَ أيُّها المُصَلِّي، إذا صَلَّيْتَ فَقَعَدتَ فَاحْمَدِ الله بِمَا هو أهْلُهُ، وَصَلِّ عَليَّ، ثم ادْعُهُ، قال: ثم صَلَّى رَجُلٌ آخرُ بعد ذلك، فَحَمدَ الله، وصلَّى على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- فقال له النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: أَيُّهَا المُصَلِّي، ادعُ اللهَ تُجَبْ» . أخرجه الترمذي (¬1) .
وفي رواية أبي داود: أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلاً يَدعُو في صَلاتِهِ، لم يُمَجِّدِ اللهَ، ولم يُصَلِّ على النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «عَجِلَ هذا، ثم دَعَاهُ، فقال له - أو لغيره -: إِذا صلَّى أَحَدُكمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْميدِ رَبِّهِ، والثَّنَاءِ عليه، ويُصلِّي على النبيِّ- صلى الله عليه وسلم- ثم يَدعُو بَعدُ ما شاءَ» .
وفي رواية النسائي مثل رواية أَبي داود، وفيه: فقال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم-: «عَجِلَ هذا المُصَلِّي، ثم عَلَّمَهُمْ رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم-، ثم سَمِعَ رجلاً يُصلِّي، فَمَجَّدَ اللهَ وحَمِدَهُ، وصلى على النبيِّ- صلى الله عليه وسلم-، فقال النبيُّ- صلى الله عليه وسلم-: ادعُ تُجَبْ، سَلْ تُعْطَ» (¬2) .
S (لم يمجد) : التمجيد: التعظيم وقيل: المجد الشريف.
¬__________
(¬1) رواية الترمذي الثانية في سندها رشدين بن سعد وهو ضعيف، لكن تابعه عنده في الرواية الأولى حيوة بن شريح بن صفوان فهو به حسن.
(¬2) رواه الترمذي رقم (3473) و (3475) في الدعوات، باب رقم (66) ، وأبو داود رقم (1481) في الصلاة، باب الدعاء، والنسائي 3 / 44 في السهو، باب التمجيد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، وإسناده صحيح، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وهو كما قال.
Mحسن: أخرجه أحمد (6/18) قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، قال: حدثنا حيوة. وأبو داود (1481) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة. والترمذي (3476) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا رشدين بن سعد. وفي (3477) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، قال: حدثنا حيوة بن شريح. والنسائي (3/44) . وفي الكبرى (1116) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب. وابن خزيمة (709) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب القرشي، قال: حدثنا عمي، وفي (710) قال: حدثنا بكر بن إدريس بن الحجاج ابن هارون المقرئ، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، قال: حدثنا حيوة بن شريح.
ثلاثتهم (حيوة، ورشدين، وعبد الله بن وهب) عن أبي هانئ حميد بن هانئ، عن عمرو بن مالك الجنبي، فذكره.
* وفي رواية حيوة: «إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه، والثناء عليه، ثم ليصل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم ليدع بعد بما شاء» .
* وفي رواية رشدين: «بينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاعدا، إذ دخل رجل فصلى، فقال: اللهم اغفر لي وارحمني. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: عجلت أيها المصلي، إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله، وصل علي، ثم ادعه. قال: ثم صلى رجل آخر بعد ذلك، فحمد الله، وصلى على النبي -صلى الله عليه وسلم-. فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: أيها المصلي، ادع تجب» .