كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 4)

2132 - (د) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: «أَنَّ رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم- كانَ يُعْجِبُهُ أَنْ يَدْعُوَ ثَلاثاً ويستَغفِرَ ثَلاثاً» . أخرجه أبو داود (¬1) .
¬__________
(¬1) رقم (1534) في الصلاة، باب الاستغفار، وإسناده حسن.
Mإسناده حسن: أخرجه أحمد (1/394) (3744) قال: حدثنا يحيى بن آدم. (ح) وأبو أحمد. وفي (1/397) (3769) قال: حدثنا أبو سعيد. وأبو داود (1524) قال: حدثنا أحمد بن علي بن سويد السدوسي، قال: حدثنا أبو داود. والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (457) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا يحيى بن آدم.
أربعتهم (يحيى بن آدم، وأبو أحمد، وأبو سعيد، وأبو داود) عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو ابن ميمون، فذكره.
أخرجه أحمد (1/397) (3770) قال: ثنا أبو سعيد، قال: ثنا إسرائيل، قال: ثنا أبوإسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد، فذكره.
الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة
2133 - (خ م ط ت د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «يُستَجَابُ لأحَدِكم مَا لم يَعجَلْ، يقولُ: دَعوتُ رَبي، فلم يَستَجِبْ لي» . أخرجه الجماعة إلا النسائي.
وفي أخرى لمسلم قال: «لا يَزَالُ يُسْتَجابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بإثم أو -[164]- قَطِيعَةِ رَحِمٍ ما لم يستعجلْ، قيل: يا رَسول الله، ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوتُ، وقد دَعَوتُ (¬1) فلم أرَ يستجيب لي، فَيَسْتَحْسِرُ عند ذلك، ويَدَعُ الدعاءَ» .
وفي رواية الترمذي قال: «ما من رجل يَدْعُو اللهَ بِدُعَاءٍ إِلا استُجِيبَ لَه، فإمَّا أنْ يُعَجَّلَ له في الدنيا، وإمَّا أنْ يُدَّخَرَ له في الآخرة، وإمَّا أنْ يُكَفَّرَ عنه من ذُنُوبِهِ، بِقَدْرِ مَا دَعَا، ما لَمْ يَدْعُ بِإِثمٍ، أو قَطيعةِ رَحِّمٍ، أو يَسْتَعْجِلْ، قالوا: يا رسولَ الله، وكيف يَسْتَعجِلُ؟ قال: يقول: دَعَوتُ رَبي فما استَجَابَ لي» .
وفي أخرى له قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْ عَبدٍ يَرفَعُ يَدَيْهِ حتى يَبدُوَ إِبطُهُ يَسألُ اللهَ مَسأَلَة، إلا آتَاهُ اللهُ إيَّاهَا مَا لَمْ يَعْجَلْ، قالوا: يا رسولَ الله، وكيفَ عَجَلَتُهُ؟ قال: يقول: قد سَألتُ وسأَلتُ فلم أُعْطَ شَيئاً» (¬2) .
S (قطيعة رحم) : القطيعة الهجر والصد والرحم الأقارب والأهلون، والمراد: أن لا يصل أهله ويبرهم ويحسن إليهم. -[165]-
(فيستحسر) : الاستحسار: الاستنكاف عن السؤال، وأصله من حسر الطرف. إذا كَلّ وضعف نظره. يعني: أن الداعي إذا تأخرت إجابته تضجر ومل، فترك الدعاء واستنكف.
¬__________
(¬1) في الأصل: فدعوت، والتصحيح من " صحيح مسلم ".
(¬2) رواه البخاري 11 / 119 في الدعوات، باب يستجاب للعبد ما لم يعجل، ومسلم رقم (2735) في الذكر والدعاء، باب استحباب حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب، والموطأ 1/213 في القرآن، باب ما جاء في الدعاء، والترمذي رقم (3602) و (3603) في الدعوات، باب رقم (145) ، وأبو داود رقم (1484) في الصلاة، باب الدعاء.
Mصحيح: أخرجه مالك «الموطأ» (149) . وأحمد (2/396) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس. قال: حدثنا أبو أويس. وفي (2/487) قال: قرأت على عبد الرحمن. مالك. (ح) وحدثنا إسحاق. قال: أخبرنا مالك. والبخاري (8/92) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك. وفي «الأدب المفرد» (654) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: حدثنا شعيب. ومسلم (8/87) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك. (ح) وحدثني عبد الملك بن شعيب بن ليث. قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عقيل بن خالد. وأبو داود (1484) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وابن ماجة (3853) قال: حدثنا علي بن محمد. قال: حدثنا إسحاق بن سليمان، عن مالك بن أنس. والترمذي (3387) قال: حدثنا الأنصاري قال: حدثنا معن. قال: حدثنا مالك.
أربعتهم: - مالك، وأبو أويس، وشعيب، وعقيل - عن ابن شهاب الزهري، عن أبي عبيد، فذكره.

الصفحة 163