كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 4)

2147 - (م ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: «بينما نحن نُصَلِّي مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، إذْ قالَ رَجلٌ من القومِ (¬1) : اللهُ أَكبَرُ كَبيراً، والحمدُ للهِ كَثيراً، وسبحانَ اللهِ بُكرَة وأصيلاً، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: مَنِ القَائِلُ كَلمَةَ كَذا وكَذا؟ قال رجلٌ من القومِ: أنا يا رسولَ الله، قال: عَجِبتُ لَهَا، فُتِحَتْ لها أَبْوَابُ السماءِ، قال ابن عمر: فَمَا تَرَكْتُهنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقولُ ذلك» . أخرجه مسلم، والترمذي، والنسائي، إلا أن النسائي قال في رواية أخرى له: «لقد رأيتُ ابتدَرَهَا اثنا عشر مَلَكاً» (¬2) .
¬__________
(¬1) في الأصل: في القوم، والتصحيح من مسلم والترمذي وأبي داود.
(¬2) رواه مسلم رقم (601) في المساجد، باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة، والترمذي رقم (3586) في الدعوات، باب رقم (137) ، والنسائي 2 / 125 في الافتتاح، باب القول الذي يفتتح به الصلاة.
Mصحيح:
1 - أخرجه أحمد (2/14) (4627) قال: ثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا الحجاج بن أبي عثمان. وفي (2/97) (5722) قال: ثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا ابن لهيعة. ومسلم (2/99) قال: حدثنا زهير ابن حرب. قال: حدثنا إسماعيل بن علية، قال: أخبرني الحجاج بن أبي عثمان. والترمذي (3592) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا الحجاج بن أبي عثمان. والنسائي (2/125) . وفي الكبرى (870) قال: أخبرنا محمد بن شجاع المروزي، قال: حدثنا إسماعيل، عن حجاج. كلاهما (الحجاج بن أبي عثمان، وابن لهيعة) عن أبي الزبير.
2 - وأخرجه النسائي (2/125) . وفي الكبرى (869) قال: أخبرني محمد بن وهب، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، قال: حدثني زيد، هو ابن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة.
كلاهما (أبو الزبير، وعمرو بن مرة) عن عون بن عبد الله بن عتبة، فذكره.
* في رواية عمرو بن مرة: «لقد ابتدرها اثنا عشر ملكا» .
2148 - (م د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: «كانَ -[185]- رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي، إِذ (¬1) جَاء رجلٌ وقد حَفَزَهُ النَّفَسُ، فقال: اللهُ أَكبرُ، الحمدُ للهِ [حمداً] كثيراً طَيِّباً مُبَاركاً [فيه] ، فلمَّا قَضى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- صَلاتَهُ قال: أَيُّكُمْ المُتَكَلمُ بالكلماتِ؟ فَأرَمَّ القَومُ، فقال: إِنَّهُ لم يَقُل بَأْساً، فقال رجلٌ: أنا يا يَا رَسولَ اللهِ قُلتُها، فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: لَقَد رأَيتُ اثني عَشَرَ مَلَكاً يَبْتَدِرُونَها، أيُّهُم يَرْفَعُها» . أخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي.
وزاد أبو داود في بعض رواياته: «وإِذا جاءَ أحَدُكم فَلْيَمشِ نحوَه، ما كانَ يَمْشي فَلْيُصَلِّ ما أدرَكَ، وَليَقضِ ما سَبقَهُ» (¬2) .
S (حفزه) : النفس أي: تتابع بشدة، كأنه يحفز صاحبه، أي: يدفعه.
(فأرم) : أرم الرجل، إذا أطرق ساكتاً.
¬__________
(¬1) في الأصل: إذا، والتصحيح من النسائي، لأن الحديث لفظه لفظ النسائي.
(¬2) رواه مسلم رقم (600) في المساجد، باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة، وأبو داود رقم (763) في الصلاة، باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء، والنسائي 2 / 132 و 133 في الافتتاح، باب نوع آخر من الذكر بعد التكبير.
Mصحيح: يأتي تخريجه.

الصفحة 184