كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 4)

1993 - (د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «أذِنَ لي أنْ أُحَدِّثَ عن مَلَكٍ من ملائكَةِ اللهِ من حَمَلَةِ العرْشِ: أنَّ مَا بينَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إلى عَاتِقِهِ: مَسِيرةُ سَبْعِمَائةِ عَامٍ» . أخرجه أبو داود (¬1) .
¬__________
(¬1) رقم (4727) في السنة، باب الجهمية، وإسناده حسن، وقد صححه المناوي في " التيسير "، ونسبه السيوطي في " الجامع الصغير " للضياء المقدسي، قال المناوي في " فيض القدير ": الضياء في " المختارة " عن جابر، ورواه عنه الطبراني في " الأوسط " قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح، ورواه الطبراني فيه أيضاً بمعناه عن أنس، وفي سنده عبد الله بن المنكدر، وهو ضعيف، ورواه أبو يعلى عن أبي هريرة بمعناه، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.
Mأخرجه أبوداود (4727) قال: ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله قال: ثني أبي،قال: ثني إبراهيم ابن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن محمد بن المنكدر، فذكره.
الفصل الثاني: في خلق السماء والأرض وما فيهما من النجوم والآثار العلوية
1994 - (د ت) العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه -: قال: «كُنتُ جَالِساً في البطحاء في عِصَابةٍ، ورسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فيهم، إذْ مَرَّتْ سَحابَةٌ، فَنَظَرُوا إليها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: هل تدرونَ ما اسْم هذه؟ قالوا: نعم، هذه السَّحابُ، قال: والمُزْنُ، قالوا: والمُزْنُ، قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم-: والعَنان، قالوا: والعَنان، ثم قال لهم رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم-: تَدرونَ كم بُعْدُ ما بين السماء والأرض؟ قالوا: لا والله، ما ندري، قال: فَإِنَّ بُعدَ ما بينهما، إمَّا قال: -[20]- وَاحِدةٌ، وإِمَّا اثْنَتَانِ، وإِمَّا ثَلاثُ وسبعُونَ سَنَة، وبُعْدُ السَّماء التي فَوقَها كذلك، وكذلك، حتى عَدَّدَهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ كذلك، ثم فَوْق السماء السابعة بَحرٌ بَينَ أعلاهُ وأسْفَلِهِ كما بين سَمَاءٍ إِلى سماءٍ، وفَوقَ ذلك ثَمَانيةُ أوْعَالٍ، بين أظْلافِهنَّ ورُكبهنَّ ما بين سماءٍ إلى سماءٍ، ثم فوق ظُهُورِهِنَّ العرشُ، بين أسْفَلِهِ وأعْلاهُ مِثْلُ ما بين السَّماء إِلى السَّماء، والله - عزَّ وجلَّ- فوق ذلك» . أخرجه الترمذي، وأبو داود (¬1) .
S (العنان والمزن) : السحاب، الواحدة: عنانة ومزنة.
¬__________
(¬1) الترمذي رقم (3317) في التفسير، باب ومن سورة الحاقة، وأبو داود رقم (4723) في السنة، باب الجهمية، وأخرجه أيضاً ابن ماجة رقم (193) في " المقدمة "، باب فيما أنكرت الجهمية، وأحمد في " المسند " رقم (1771) ، وفي سنده عبد الله بن عميرة، قال الذهبي في " الميزان ": فيه جهالة، أقول: عبد الله بن عميرة لم يوثقه غير ابن حبان.
Mأخرجه أحمد (1/206) (1770) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا يحيى بن العلاء، عن عمه شعيب بن خالد. وفي (1/207) (1771) قال: حدثنا محمد بن الصباح البزاز، ومحمد بن بكار، قالا: حدثا الوليد بن أبي ثور. و «أبو داود» (4723) قال: حدثنا محمد بن الصباح البزاز، قال: حدثنا الوليد بن أبي ثور. وفي (4724) قال: حدثنا أحمد بن أبي سريج، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد، ومحمد بن سعيد. قالا: أخبرنا عمرو بن أبي قيس. (4725) قال: حدثنا أحمد ابن حفص، قال: حدثني أبي. قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان. و «ابن ماجة» (193) قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا محمد بن الصباح قال: حدثنا الوليد بن أبي ثور الهمداني. و «الترمذي» (3310) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن سعد، عن عمرو بن أبي قيس.
أربعتهم - شعيب بن خالد، والوليد بن أبي ثور، وعمرو بن أبي قيس، وإبراهيم بن طهمان - عن سماك ابن حرب، عن عبد الله بن عميرة، عن الأحنف بن قيس، فذكره.

الصفحة 19