1999 - (خ م ت) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه -: قال: كنتُ مَعَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في المسجد عند غُروب الشَّمْس، فقال: «يا أبا ذَرٍّ، أَتَدْري أينَ تَذْهَب هذه الشَّمسُ؟» فقلتُ: الله ورسوله أعلم، قال: «تَذْهَبُ لِتَسْجُدَ تَحْتَ العرشِ، فَتَسْتَأْذِنُ فَيُؤذَنُ لها، وَيُوشِكُ أَن تسجدَ فلا يُقبلُ منها، وتَستَأْذِنَ فلا يُؤذَنُ لها، فيقال لها: ارْجعي من حيثُ جِئْتِ، فَتَطلُعُ من مَغرِبِهَا، فذلك قوله عز وجل: {والشَّمْسُ تَجْري لِمُسْتَقَرٍ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ العَزِيزِ العَليم} [يس: 38] » . -[27]-
وفي رواية: ثم قرأ: « {ذلك مُستَقَرٌّ لَهَا} » في قراءةِ عبد الله» .
وفي رواية: فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «تَدرُونَ مَتى ذَاكُمْ؟ ذَاكُمْ حين لا ينفَعُ نَفساً إيمَانُها لم تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ، أَو كَسَبَتْ في إِيمانِها خَيْراً» .
وفي أخرى مختصراً قال: «سألتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- عن قوله: {والشمسُ تَجْري لِمُستَقَرٍ لها} ؟ قال: «مستَقَرُّها تحت العَرش» .
هذا روايات البخاري ومسلم. وفي رواية الترمذي مثل الأولى (¬1) .
¬__________
(¬1) البخاري 8 / 416 في تفسير سورة يس، باب قوله تعالى: {والشمس تجري لمستقر لها} ، وفي بدء الخلق، باب صفة الشمس والقمر، وفي التوحيد، باب وكان عرشه على الماء، وباب قول الله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه} ، ومسلم رقم (159) في الإيمان، باب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان، والترمذي رقم (4225) في التفسير، باب ومن سورة يس، وقد أورده السيوطي في " الدر المنثور " 5 / 263 وزاد نسبته لعبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ في " العظمة " وابن مردويه، والبيهقي في " الأسماء والصفات "، وانظر التعليق على الحديث رقم (780) جزء 2 / صفحة 332 من هذا الكتاب، و " زاد المسير في علم التفسير " لابن الجوزي 7 / 18 و 19 طبع المكتب الإسلامي، حول هذا الحديث وكلام العلماء عليه.
Mصحيح: تقدم برقم (780) .