كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 4)

2003 - (خ م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اشْتَكتِ النَّارُ إِلى ربها، فقالت: رَبِّ أكَلَ بَعضي بعضاً، فَأذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ في الشِّتاءِ، وَنَفَسٍ في الصيفِ، فهو أشدُّ مَا تَجدُونَ مِنَ الحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدونَ مِنَ الزَّمهَريرِ» أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي (¬1) .
¬__________
(¬1) البخاري 6 / 438 في باب بدء الخلق، باب صفة النار وأنها مخلوقة، ومسلم رقم (617) في المساجد، باب استحباب الابراد بالظهر في شدة الحر، والترمذي رقم (2595) في صفة جهنم، باب ما جاء أن للنار نفسين، وأخرجه أيضاً ابن ماجة رقم (4319) في الزهد، باب صفة النار، وأحمد في " المسند " 2 / 238 و 462، والموطأ 1 / 15 في وقوت الصلاة، باب النهي عن الصلاة بالهاجرة من حديث عطاء بن يسار.
Mصحيح: أخرجه أحمد (2/276) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال:حدثنا معمر، عن الزهري. وفي (2/503) قال: حدثنا يزيد. قال:أخبرنا محمد. و «الدارمي» (2848) قال: أخبرنا الحكم بن نافع. قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري، و «البخاري» (4/146) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري. «مسلم» (2/108) قال: حدثني عمرو بن سواد وحرملة بن يحيى قالا: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. وفي (2/108) قال: حدثني حرملة بن يحيى. قال: حدثنا عبد الله بن وهب. قال: أخبرنا حيوة. قال: حدثني يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف 11/15299) عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري.
ثلاثتهم (ابن شهاب الزهري، ومحمد بن عمرو، ومحمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.
2004 - (خ) قتادة - رحمه الله -: قال: « [ {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنيا بِمَصَابِيحَ} [الملك: 5] خَلَقَ هذه النُّجُومَ لِثَلاثٍ: جَعَلَها زِينة لِلسَّماءِ، ورُجوماً لِلشَّياطِينِ، وَعَلامَاتٍ يُهْتَدَى بها، فمن تَأوَّلَ فيها غير هذا فقد أخطأ حَظَّهُ، وَأَضَاعَ نَصيبَهُ، وَتَكلَّفَ مَا لا يَعْنيه، وما لا عِلمَ له به، وما عَجَزَ عن عِلْمِهِ الأنبياءُ والملائكةُ صَلَوَات الله عليهم أجمعين» . -[30]-
وعن الربيع مثله، وزاد: «واللهِ مَا جَعَلَ الله في نَجْمٍ حَيَاةَ أحَدٍ ولا رِزْقَهُ، وَلا مَوتَهُ، وإنما يَفْتَرُونَ على اللهِ الكَذِبَ، ويتعَلَّلُونَ بالنجومِ» .
أخرجه [البخاري استشهاداً إلى قوله: «لا عِلمَ له به» ] (¬1) .
¬__________
(¬1) في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، ولم يرمز له في أوله بحرف (خ) وما أثبتناه في المطبوع وهو في البخاري معلقاً عن قتادة في بدء الخلق، باب في النجوم، إلى قوله: " لا علم له به "، وقد وصله عبد بن حميد من طريق شيبان عنه به بزيادة في آخره، وانظر " فتح الباري " 6 / 211 وكلام الحافظ ابن حجر حوله.
Mأخرجه البخاري تعليقا في بدء الخلق - باب في النجوم. وقال الحافظ في «الفتح» . وصله عبد بن حميد من طريق شيبان عنه به.

الصفحة 29