2030 - (م س) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ المُقْسِطِينَ (¬1) عند الله على مَنَابِرَ من نُورٍ عن يَمينِ الرَّحْمنِ - وكلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ - الَِّذينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وأَهْلِيهمْ وَمَا وَلُوا» (¬2) . أخرجه مسلم، والنسائي (¬3) .
¬__________
(¬1) المقسطون: هم العادلون، وقد فسره في آخر الحديث، والإقساط بكسر القاف: العدل، يقال، أقسط إقساطاً فهو مقسط: إذا عدل، قال الله تعالى: {وأقسطوا إن الله يحب المقسطين} ، ويقال: قسط يقسط بفتح الياء وكسر السين قسوطاً وقسطاً بفتح القاف فهو قاسط وهم قاسطون: إذا جاروا، قال الله تعالى: {وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً} .
(¬2) قال النووي في " شرح مسلم ": معناه أن هذا الفضل إنما هو عن عدل فيما تقلده من خلافة أو إمارة أو قضاء أو حسبة أو نظر على يتيم أو صدقة أو وقف، وفيما يلزمه من حقوق أهله وعياله ونحو ذلك، والله أعلم.
(¬3) أخرجه مسلم رقم (1827) في الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل، والنسائي 8 / 221 في آداب القضاة، باب فضل الحاكم العادل، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 160.
Mصحيح: أخرجه الحميدي (588) .وأحمد (2/160) (6492) .و «مسلم» (6/7) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة،وزهير بن حرب، وابن نمير. و «النسائي» (8/221) قال: أخبرنا قتبية بن سعيد (ح) وأنبأنا محمد بن آدم بن سليمان، عن ابن المبارك.
سبعتهم - الحميدي،وأحمد، وابن أبي شيبة، وزهير، وابن نمير، وقتيبة وابن المبارك - عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن أوس فذكره.
-ورواه سعيد بن المسيب عن عبد الله بن عمرو: أخرجه أحمد (2/159) (6485) قال: حدثنا عبد الأعلى. وفي (2/203) (6897) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «النسائي» في الكبرى (الورقة 77 - ب) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثني عبد الأعلى.
كلاهما - عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعبد الرزاق - عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، فذكره.
(*) قال النسائي: وقفه شعيب بن أبي حمزة.
2031 - (خ م) الحسن البصري - رحمه الله -: قال: عَادَ عُبَيْدُ الله بنُ زياد مَعْقِلَ بْنَ يسار (¬1) المُزنيَّ في مَرَضِهِ الذي مَات فيه، فقال مَعْقِلُ: إِني مُحَدِّثُك حَدِيثاً سَمِعْتُهُ من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- لو علمتُ أنَّ لي حَياة مَا حَدَّثْتُكَ - إني سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرعِيهِ اللهُ رَعِيَّة، يَموتُ يَوْمَ يَمُوتُ وهو غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلا حَرَّمَ اللهُ عليه الجَنَّةَ» . -[54]-
وفي رواية: «فَلَمْ يَحُطْها بِنَصِيحَةٍ، [إِلا] لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ» .
هذه رواية البخاري، ومسلم.
وفي أخرى لمسلم: «مَا مِنْ أمِير يَلي أُمُورَ المُسلمينَ، ثم لا يَجْهدُ لهم، وَيَنْصَحُ لهم، إلا لم يَدْخُلْ مَعَهُمُ الجَنَّةَ» (¬2) .
¬__________
(¬1) في الأصل: عاد عبيد الله بن زياد بن معقل بن يسار، وهو خطأ، والتصحيح من الصحيحين وكتب الرجال، وكان عبيد الله إذ ذاك أمير البصرة لمعاوية، وهو عبيد الله بن زياد، وهو زياد بن أبيه الذي يقال له: زياد بن أبي سفيان.
(¬2) البخاري 13 / 112 في الأحكام، باب من استرعى رعية فلم ينصح، ومسلم رقم (142) في الإيمان، باب استحقاق الوالي الغاش لرعيته النار، وفي الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند " 5 / 25 و 27.
Mصحيح أخرجه أحمد (5/25) قال: حدثنا إسماعيل، عن يونس. وفي (5/27) قال: حدثنا هوذة بن خليفة، قال: حدثنا عوف و «عبد بن حميد» (401) قال: حدثنا رو ح بن عبادة، وقال: حدثنا هشام بن حسان. و «الدارمي» (2799) قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: حدثنا أبو الأشهب. و «البخاري» (9/80) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا أبو الأشهب. وفي (9/80) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا حسين الجعفي، قال: زائدة، ذكره عن هشام. و «مسلم « (1/87، 6/9) قال: حدثنا شيبان بن فروخ، قال: حدثنا أبو الأشهب. وفي (1/6، 88/9) قال: حدثنا يحيى بن يحييى، قال: أخبرنا يزيد بن زريع عن يونس، وفي (1/88) قال: حدثني القاسم بن زكريا، قال: حدثنا حسين، يعني الجعفي، عن زائدة، عن هشام.
أربعتهم- يونس بن عبيد، وعوف، وهشام بن حسان، وأبو الأشهب- عن الحسن، فذكره.
-ورواه أبو المليح أن عبيد الله بن زياد، فذكره - بنحوه -..
أخرجه مسلم (1/88، 6، 9) قال: حدثنا أبو غسان المسمعي، ومحمد بن المثني، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا معاذ بن هاشم، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي المليح، فذكره.
- ورواه مسلم بن مخارق عن معقل بلفظ:.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «أيما راع استرعى رعية فغشها فهو في النار» . أخرجه أحمد (5/25) قال: حدثنا وكيع. و «مسلم» (6/9) قال: حدثنا عقبة بن مكرم العمي، قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق.
كلاهما - وكيع، ويعقوب - عن سوادة بن أبي الأسود، عن أبيه، فذكره. -ورواته ابنة معقل عن أبيها: أخرجه أحمد (5/25) .