كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 4)

2733 - (خ) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم -: «أَن ابن عمر كان يُعطي زكاة رمضان بِمُدِّ النبي - صلى الله عليه وسلم-: المُدِّ الأول، وفي كفارة اليمين: بِمُدِّ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-» .
قال أَبو قتيبة - سلم بن قتيبة -: قال لنا مالك: مُدُّنا أعظمُ من مُدِّكم، ولا نَرى الفضل إِلا في مُدِّ النبي - صلى الله عليه وسلم-. قال: وقال لي مالك: لو جاءكم أَمير، فضرب مُدّاً أصغر من مُدِّ النبي - صلى الله عليه وسلم-، بأيِّ شيءٍ كنتم تُعْطُون؟ قلنا: نُعْطي بِمُدِّ النبي - صلى الله عليه وسلم-، قال: «أَفلا ترى أن الأمر إِنما يعود إِلى مُدِّ النبي - صلى الله عليه وسلم-؟» . أَخرجه البخاري (¬1) .
¬__________
(¬1) 11 / 517 في الأيمان والنذور، باب صاع المدينة ومد النبي صلى الله عليه وسلم وبركته.
Mصحيح: أخرجه البخاري (6713) قال: ثنا منذر بن الوليد الجارودي، قال: ثنا أبو قتيبة وهو مسلم، قال: ثنا مالك، عن نافع، فذكره.
2734 - (خ س) السائب بن يزيد - رضي الله عنه -: قال: «كان الصاعُ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مُداً وثُلُثاً بمدِّكم اليومَ، فَزِيدَ فيه في زمن عمر بن عبد العزيز» .
زاد في رواية: «وكان السائب قد حُجَّ به في ثَقَل النبي - صلى الله عليه وسلم-» . فرَّقه البخاري في موضعين.
وفي رواية، قال السائب: «حُجَّ بي مع النبي - صلى الله عليه وسلم- وأنا ابنُ سبع -[646]- سنين» . وأخرج النسائي الرواية الأولى (¬1) .
¬__________
(¬1) رواه البخاري 11 / 517 في الأيمان والنذور، باب صاع المدينة ومد النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الاعتصام، باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق العلم، والنسائي 5 / 54 في الزكاة، باب كم الصاع.
Mصحيح: أخرجه البخاري (8/181) قال: ثنا عثمان بن أبي شيبة. وفي (9/129) قال: ثنا عمرو بن زرارة. والنسائي (5/54) قال: نا عمرو بن زرارة. (ح) وثنيه زياد بن أيوب.
ثلاثتهم (عثمان، وعمرو، وزياد) عن القاسم بن مالك المزني، عن الجعيد، فذكره.

الصفحة 645