الكتاب الثاني من حرف الزاي: في الزهد والفقر، وفيه فصلان
الفصل الأول: في مدحهما، والحث عليهما
2770 - (ت) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه -: قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «ليست الزَّهَادَةُ في الدنيا بتحريم الحلال، ولا إِضاعة المال، ولكنِ الزُّهْدُ: أَن تكون بما في يَدِ الله تعالى أَوثَقَ منك بما في يَدَيْكَ، وأن تكون في ثواب المصيبة إِذا أُصِبْتَ بها أرغَبَ منك فيها لو أنها [أ] بقِيَت لك» . أخرجه الترمذي (¬1) .
وزاد رزين في كتابه: «لأن الله تعالى يقول: {لِكَيْلا تَأْسَوْا على مَا فَاتَكُمْ ولا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُم} [الحديد: 23] » .
¬__________
(¬1) رقم (2341) في الزهد، باب ما جاء في الزهادة في الدنيا، ورواه ابن ماجة رقم (4100) في الزهد في الدنيا، وفي سنده عمرو بن واقد الدمشقي أبو حفص، وهو متروك كما قال الحافظ في " التقريب ".
Mأخرجه ابن ماجة (4100) قال: حدثنا هشام بن عمار. و «الترمذي» (2340) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمان. وقال: أخبرنا محمد بن المبارك.
كلاهما (هشام بن عمار، ومحمد بن المبارك) عن أبي إدريس الخولاني فذكره.
(*) قال الترمذي: هذا حديث غريب. لا نعرفه إلا من هذا الوجه وعمرو بن واقد منكر الحديث.