كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 4)

2787 - (د) أبو أمامة [إياس] بن ثعلبة الأنصاري - رضي الله عنه -: قال: «ذَكر أصحابُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يوماً عنده الدُّنيا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: ألا تسمعون، ألا تسمعون؟ إِن البَذَاذَةَ من الإِيمان، إن البذاذة (¬1) من الإيمان - يعني التَّقَحُّلَ» . أخرجه أبو داود (¬2) .
S (البذاذة) : رثاثة الهيئة، وترك الزينة، والمراد به: التواضع في اللباس، وترك التبجح به.
¬__________
(¬1) في المطبوع: في الأولى والثانية: إن البذاءة، بالهمزة بدل الذال، وهو تحريف قبيح، والبذاذة: التقشف والتواضع في اللباس، والتقحل: تكلف اليبس.
(¬2) رقم (4161) في الترجل، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (4118) في الزهد، باب من لا يؤبه له، وهو حديث حسن.
Mأخرجه أبو داود (4161) حدثنا النفيلي ثنا محمد سلمة عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي أمامة عن عبد الله بن مالك عن أبي أمامة قال فذكره. قال: أبو داود: هو أمامة بن ثعلبة الأنصاري.
2788 - () زيد بن أسلم: قال: «اسْتَقَى يوماً عمرُ بن الخطاب - رضي الله عنه -[681]- فجيئ بماءٍ قد شِيبَ بعسلٍ، فقال: إِنه لَطيِّبٌ، لكني أسمع الله عز وجل نَعَى على قومٍ شَهَواتِهم، فقال: {أَذْهَبْتُم طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمْ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} [الأحقاف: 20] ، فأَخاف أن تكونَ حسناتُنا عُجِّلَت لنا، فلم يَشْرَبْهُ» . أَخرجه ... (¬1) .
¬__________
(¬1) كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله: أخرجه. وذكرها المنذري في " الترغيب والترهيب " في الزهد، باب في عيش السلف، وقال: ذكره رزين، ولم أره.

الصفحة 680