كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 4)

2790 - (ت) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: قال: «ذُكِرَ رجلٌ عند رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بعبادةٍ واجتهادٍ، وذُكر آخرُ بورعٍ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: لا يُعدَلُ الوَرَعُ بشيءٍ» . أخرجه ... (¬1) .
¬__________
(¬1) كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله: أخرجه.
Mأخرجه الترمذي (2519) قال:حدثنا زيد بن أخزم الطائي البصري قال:حدثنا إبراهيم بن أبي الوزيز قال: حدثنا عبد الله بن جعفر المخرمي عن محمد بن عبد الرحمان بن نبيه عن محمد بن المنكدر فذكره.
2791 - (ت) عطية السعدي - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «لا يبلُغُ العبدُ أَن يكون من المتقين» . - وفي رواية -: «لا يبلغ العبد حقيقة التَّقْوى - حتى يدع ما لا بأس به، حذراً مما به البَأْسُ» . أَخرجه الترمذي (¬1) .
¬__________
(¬1) رقم (2453) في صفة القيامة، باب رقم (20) ، وهو حديث حسن، حسنه الترمذي وغيره.
Mأخرجه الترمذي (2451) حدثنا أبو بكر بن أبي النضر حدثنا أبو النضر حدثنا أبو عقيل الثقفي عبد الله ابن عقيل حدثا عبد الله بن يزيد حدثني ربيعة بن يزد وعطية بن قيس عن عطية السعدي فذكره.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
الفصل الثاني: فيما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه عليه من الفقر
2792 - (خ م ت) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: «كان يأتي علينا الشَّهرُ ما نُوقِدُ فيه ناراً، إنما هو التَّمر والماء، إِلا أن يُؤتَى باللُّحَيمِ» . وفي -[683]- رواية قالت: «ما شَبِعَ آلُ محمد من خُبزِ البُرِّ ثلاثاً، حتى مضى لسبيله» .
وفي أخرى، قالت: «ما شبع آلُ محمد مُنْذُ قَدِم المدينة من طعامٍ ثلاث ليالٍ تباعاً حتى قُبِضَ» .
وفي أخرى: «ما شبع آل محمد من خبز شعير يومين متتابعين حتى قُبِضَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-» .
وفي أخرى، قالت: «ما أَكلَ آلُ محمد أكلَتينِ في يومٍ واحدٍ إِلا وإِحداهما تمرٌ» .
وفي أخرى: كانت تقول لعروة: «والله يا ابنَ أُختي، إن كُنا لَنَنْظُرُ إلى الهِلالِ، ثم الهلالِ، ثم الهلال - ثلاثة أَهلةٍ في شهرين - وما أُوقِدَ في أَبياتِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- نارٌ، قال: قلتُ: يا خالةُ، فما كان يُعِيشُكم؟ قالت: الأسْوَدَان: التمر، والماء، إِلا أنه قد كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- جيران من الأنصار، وكانت لهم مَنائِحُ، فكانوا يُرْسِلُونَ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- من أَلبانها، فَيسقِينَاهُ» .
وفي أخرى قالت: «تُوفِّيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- حين شَبِعَ الناسُ من الأسودين: التمرِ والماء» .
وفي رواية: «ما شَبِعْنا من الأسودين» هذه روايات البخاري، ومسلم.
ولمسلم أيضاً قالت: «لقد مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وما شبعَ من خبزٍ وزيتٍ في يوم واحد مرتين» .
وأَخرج الترمذي، الرواية الأولى، إلى قوله: «الماء» والرابعة.
وله في أُخرى عن مسروق، قال: «دخلتُ على عائشة، فدعت لي بطعام -[684]- فقالت: ما أَشْبَعُ فأشاء أَن أَبكيَ إِلا بكَيْتُ، قلت: لِمَ؟ قالت: أَذْكُرُ الحالَ التي فارق عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- الدنيا، والله ما شبع من خبزٍ ولحمٍ مرتين في يوم» (¬1) .
S (منائح) : المنائح: جمع منيحة، وهي الناقة يعيرها صاحبها إنساناً ليشرب لبنها ويعيدها.
(الأسودين) : السواد: من صفات التمر، لأن الغالب على أنواع تمر المدينة السواد، فأما الماء فليس بأسود، وإنما جعل أسود حيث قرن بالتمر، فغلب أحدهما على الآخر فسمَّيَ به، وهذا من عادة العرب، يفعلونه بالشيئين يصطحبان، فيغلبون اسم الأشهر، كقولهم: القمران، للشمس والقمر.
¬__________
(¬1) رواه البخاري 9 / 478 في الأطعمة، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون، وفي الرقاق، باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتخليهم من الدنيا، ومسلم رقم (2970) و (2971) و (2972) و (2973) في الزهد، والترمذي رقم (2357) و (2358) في الزهد، باب في معيشة النبي صلى الله عليه وسلم ورقم (2473) في القيامة، باب رقم (35) .
Mصحيح: أخرجه أحمد (6/50) قال: حدثنا يحيى. و «البخاري» (8/121) قال: حدثا محمد بن المثنى. قال: حدثنا يحيى. و «مسلم» (8/218) قال: حدثنا عمرو الناقد. قال: حدثنا عبدة ابن سليمان. قال عمرو: ويحيى بن يمان حدثنا. (ح) وحدثنا أبو بكر بن شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو أسامة وابن نمير. و «ابن ماجة» (4144) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة والترمذي (2471) ، وفي الشمائل (370) قال: حدثنا حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني. قال: حدثنا عبدة.
خمستهم - يحيى القطان، وعبدة بن سليمان، ويحيى بن يمان، وأبو أسامة، وعبد الله بن نمير - عن هشام، ابن عروة. قال: أخبرني أبي. فذكره.
ورواه أيضا عن عائشة عروة أخرجه أحمد (6/108) قال: حدثنا سريج وفي (6/118) قال: حدثنا سليمان بن داود و «أبو داود» 4187 قال حدثنا ابن نفيل و «ابن ماجة» (3635) قال حدثنا عبد الرحمان ابن إبراهيم قال: حدثنا ابن أبي فديك. و «الترمذي «1755، وفي الشمائل (25) : حددثنا هناد بن السري.
خمستهم -سريج، وسليمان بن داود، وابن نفيل، وابن أبي فديك، وهناد بن السري- عن عبد الرحمان ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.
(*) رواية سليمان بن داود بن نفيل وابن أبي فديك وهناد مختصرة على: «كان شعر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوق الوفرة. ودون الجمة» إلا أن هناد بن السري زاد في حديثه: «كنت اغتل أنا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- من إناء واحد» ورواه أيضا عروه عن عائشة أنا كنا تقول أخرجه أحمد (6/244) قال حدثنا روح قال: حدثنا هشام عن هشام بن عروة و «عبد بن حميد» (49) قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن هشام ابن عروة. وفي (1510) قال: أخرنا عون. قال: أخبرنا هشام بن سعد، عن أبي حازم، عن يزيد بن رمان. و «البخاري» (3/8، 201/121) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي. قا ل: حدثنا ابن أبي حازم، عن أبيه، عن يزيد بن رومان. و «مسلم (8//218) قال حدثنا يحيى ابن يحيى. قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن يزيد بن رومان.
كلاهما - هشام بن عروة، ويزيد بن رومان - عن عروة، فذكره.
* أخرجه أحمد (6/71) قال: حدثنا حسين. وفي (6/86) قال: حدثنا على بن عياش وحسين بن محمد. كلاهما -حسين بن محمد، وعلي بن عياش -قالا: حدثنا محمد ابن مطرف، عن أبي حازم، عن عروة ابن الزبير فذكره، ليس فيه (يزيد بن رومان) ولم يذكر فيه قصة المنائح. رواه أبو سلمة عن عائشة أيضا أخرجه أحمد (6/، 182 237) و «ابن ماجة» (4145) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة كلاهما - أحمد بن حنبل، وأبو بكر، عن يزيد بن هارون قال حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة فذكره. ورواه عن عائشة أيضا حميد بن هلال أخرجه أحمد (6/94) قال: حدثنا بهز (6/217) قال: حدثنا إسماعيل كلاهما - بهز، وإسماعيل- عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال فذكره.

الصفحة 682