2053 - (م س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ خَرَجَ مِن الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الجماعةَ فماتَ ماتَ مِيتة جَاهلية، وَمَنْ قَاتلَ تَحْتَ رَايَةٍ عُمِّيَّةٍ، يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أو يَدْعُو إِلى عَصبَةٍ، أو يَنْصُرُ عَصَبَة، فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِليَّةٌ، وَمَن خَرَجَ عَلى أُمَّتي يَضرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَها، لا يَتَحَاش (¬1) مِنْ مؤمِنها، ولا يَفي بِعَهدِ ذِي عَهدِها، فَلَيْسَ مِني، وَلَسْتُ منه» . أخرجه مسلم، والنسائي (¬2) .
S (عُمِّيَّة) : العمية الجهالة والضلالة، وهي فُعِّيلة من العمى.
¬__________
(¬1) قال النووي في " شرح مسلم ": وفي بعض النسخ " يتحاشى " بالياء، ومعناه: لا يكترث بما يقوله فيها، ولا يخاف وباله وعقوبته.
(¬2) رواه مسلم رقم (1848) في الإمارة، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن، والنسائي 7 / 133 في تحريم الدم، باب التغليظ فيمن قاتل تحت راية عمية، وأخرجه أيضاً ابن ماجة مختصراً رقم (3948) في الفتن، باب العصبية.
Mصحيح: أخرجه أحمد (2/296) قال: حدثنا يزيد. قال: حدثنا جرير بن حازم. وفي (2/306) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر، عن أيوب. ومسلم (6/20 و21) قال: حدثنا شيبان بن فروخ. قال: حدثنا جرير، يعني ابن حازم. (ح) وحدثني عبيد الله بن عمر القواريري. قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا أيوب. (ح) وحدثني زهير بن حرب. قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال: حدثنا مهدي بن ميمون. (ح) وحدثنا ابن بشار. قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. وابن ماجة (3948) قال: حدثنا بشر بن هلال الصواف. قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد. قال: حدثنا أيوب. والنسائي (7/123) قال: أخبرنا بشر بن هلال الصواف. قال: حدثنا عبد الوارث. قال: حدثنا أيوب.
أربعتهم - جرير بن حازم، وأيوب السختياني، ومهدي بن ميمون، وشعبة - عن غيلان بن جرير، عن أبي قيس زياد بن رياح القيسي، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/488) قال: حدثنا إسماعيل، عن أيوب. (ح) وحدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. ومسلم (6/21) قال: حدثنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة.
كلاهما (أيوب، وشعبة) عن غيلان بن جرير، عن زياد بن رياح، عن أبي هريرة. قال: من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ... فذكر نحوه موقوفا.
2054 - (خ م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ثَلاثَةٌ لا يُكلِّمُهُمُ اللهُ يومَ القِيَامَةِ (¬1) ، ولا -[71]- يُزَكِّيهم (¬2) ، ولهم عَذَابٌ أليم: رجلٌ بايعَ إمَاماً، فَإِن أعطَاهُ وَفَى لَهُ، وإن لم يُعْطِهِ، لم يَفِ لَهُ» .
هذا لفظ الترمذي، وهو طرف من حديث قد أخرجه البخاري، ومسلم عن أبي هريرة، وهو مذكور في فصل «آفات النفس» من كتاب «اللواحق» ، وهو في آخر الكتاب (¬3) .
¬__________
(¬1) قال النووي في " شرح مسلم ": قيل: معنى لا يكلمهم الله تكليم من رضي عنه بإظهار الرضى، بل بكلام يدل على السخط، وقيل: المراد: أنه يعرض عنهم، وقيل: لا يكلمهم كلاماً يسرهم، -[71]- وقيل: لا يرسل إليهم الملائكة بالتحية.
(¬2) أي: لا يطهرهم من الذنوب.
(¬3) البخاري 13 / 174 في الأحكام، باب من بايع رجلاً لا يبايعه إلا للدنيا، وفي الشرب، باب إثم من منع ابن السبيل من الماء، وباب من رأى أن صاحب الحوض والقربة أحق بمائه، وفي الشهادات، باب اليمين بعد العصر، وفي التوحيد، باب قول الله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة} ، ومسلم رقم (108) في الإيمان، باب بيان غلظ تحريم إسبال الإزار والمن بالعطية، والترمذي رقم (1595) في السير، باب ما جاء في نكث البيعة، وأخرجه أيضاً ابن ماجة رقم (2207) في التجارات، باب ما جاء في كراهية الأيمان.
Mصحيح: يأتي في اللواحق آخر الكتاب.