الفصل الثاني: في أنواع من الحلي متفرقة
2843 - (س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: «كنت قاعداً عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأتتْهُ امرأةٌٌ، فقالت: يا رسول الله، سِوارَين من ذهب؟ قال: سِوَارَين (¬1) من نارٍ، قالت: يا رسول الله، طَوقٌ من ذهب؟ قال: طَوقٌ من نار، قالت: قُرطَينِ من ذهب؟ قال: قُرطين من نار، قال: فكان عليها سِواران من ذهب فرمت بهما، قالت: يا رسول الله، إِن المرأةَ إِذا لم تَتَزَّيَنْ لِزَوجِها صَلِفَت عنده، قال: ما يمنع إِحداكُنَّ أن تَصْنَعَ قُرطَيْنِ من فضة، ثم تُصَفِّرُهُ بزعفَرَانٍ أو بعبير؟» . أخرجه النسائي (¬2) .
S (قُرطين) : القرط من حلي الأذن معروف. -[727]-
(صَلِفَت) : امرأة صَلِفَة: قليلة الخير، لا تحظى عند زوجها.
(بعبير) : العبير نوع من أنواع الطيب، قيل: هو أخلاط تجمع بالزعفران، وقيل: هو عند العرب: الزعفران وحده، والذي جاء في متن الحديث يبطل القول الثاني، فإنه قال: «ثم يُصفره بزعفران أو بعبير» فلو كان العبير هو الزعفران لما قال: «بزعفران أو بعبير» .
¬__________
(¬1) في نسخ النسائي المطبوعة: سواران، أي: لك سواران، وسوارين، أي تلبسين سوارين.
(¬2) 8 / 159 في الزينة، باب الكراهية للنساء في إظهار الحلي والذهب، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 440 من حديث أسباط عن مطرف عن أبي الجهم عن أبي زيد عن أبي هريرة، وأبو زيد مجهول كما قال الحافظ في " التقريب "، وقال الحافظ في " تهذيب التهذيب ": أخرج أحمد من طريق شعبة عن أبي زيد مولى الحسن بن علي عن أبي هريرة حديثاً غير هذا فكأنه هو، ورواية شعبة عنه مما يقوي أمره.
Mأخرجه أحمد (2/440) قال: حدثنا أسباط. والنسائي (8/159) قال: أخبرنا إسحاق بن شاهين الواسطي، قال: أنبأنا خالد (ح) وأنبأنا أحمد بن حرب. قال: حدثنا أسباط.
كلاهما - أسباط بن محمد، وخالد بن عبد الله - عن مطرف، عن أبي الجهم، عن أبي زيد، فذكره.