2878 - (د) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: «أن رجلاً دخل على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، وعليه أَثَرُ صُفْرَةٍ، قال: وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قلَّما يُواجِه رجلاً في وجهه بشيء يكرهه، فلما خرج قال: لو أمرتم هذا أن يغسل هذا عنه» . أخرجه أبو داود (¬1) .
¬__________
(¬1) رقم (4182) في الترجل، باب في الخلوق للرجل، ورواه أيضاً الترمذي في " الشمائل "، والنسائي في " الكبرى "، وفي سنده سلم بن قيس العلوي البصري، وهو ضعيف كما قال الحافظ في " التقريب "، وقد أورد الحافظ الحديث في " الفتح " وقال: وسلم في لين.
Mأخرجه أحمد (3/133 و 160) قال: حدثنا أبو كامل. وفي (3/154) قال: حدثنا أسود بن عامر. والبخاري في «الأدب المفرد» (437) قال: حدثنا عبد الرحمن بن المبارك. وأبو داود (4182 و 4189) قال: حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري. والترمذي في «الشمائل» (346) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأحمد بن عبدة. والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (235) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. وفي (236) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سليمان بن حرب.
سبعتهم (أبو كامل، وأسود، وعبد الرحمن بن المبارك، والقواريري، وقتيبة، وأحمد بن عبدة، وسليمان) عن حماد بن زيد، عن سلم العلوي، فذكره.
2879 - (د) الوليد بن عقبة - رضي الله عنه -: قال: «لما فتح رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- مكةَ، جعل أَهل مكةَ يأتونه بِصِبيَانهم، فيدعو لهم بالبركة، ويمسح رؤوسهم، فجيء بي إليه، وأنا مُخَلَّقٌ فلم يمسَنَّي من أجل الخََلوق» . أَخرجه أبو داود (¬1) .
¬__________
(¬1) رقم (4181) في الترجل، باب في الخلوق للرجال، من حديث جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج عن عبد الله الهمداني عن الوليد بن عقبة. قال المنذري في " مختصر سنن أبي داود ": هكذا ذكره أبو داود عن عبد الله الهمداني عن الوليد بن عقبة، وقال فيه غيره: عن أبي موسى الهمداني عن الوليد بن عقبة، وقال البخاري: عن عبد الله الهمداني عن أبي موسى الهمداني، ويقال: الهمذاني، قاله جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج، ولا يصح حديثه. وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: إن عبد الله الهمداني هو أبو موسى. وقال الحاكم أبو أحمد الكرابيسي: وليس يعرف أبو موسى الهمداني، ولا عبد الله الهمداني، وقد خولف في هذا الإسناد. وقال ابن أبي خثيمة: أبو موسى الهمداني اسمه عبد الله، وهذا الحديث مضطرب الإسناد، ولا يستقيم عن أصحاب التواريخ أن الوليد بن عقبة كان يوم فتح مكة صغيراً، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ساعياً إلى بني المصطلق، وشكته زوجته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وروي أنه قدم في فداء من أسر يوم بدر. وقال أبو عمر النمري: وهذا الحديث رواه جعفر -[747]- ابن برقان عن ثابت بن الحجاج عن أبي موسى الهمداني، ويقال: الهمذاني، كذلك ذكره البخاري على الشك عن الوليد بن عقبة. قالوا: وأبو موسى هذا مجهول، والحديث منكر مضطرب لا يصح، ولا يمكن أن يكون من بعث مصدقاً في زمن النبي صلى الله عليه وسلم صبياً يوم الفتح، ويدل على فساد ما رواه أبو موسى المجهول: أن الزبير بن بكار وغيره ذكروا أن الوليد وعمارة ابني عقبة خرجا ليردا أختهما أم كلثوم عن الهجرة، وكانت هجرتها في الهدنة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أهل مكة، ومن كان غلاماً مخلقاً يوم الفتح ليس يجيء منه مثل هذا، ثم قال: وله أخبار فيها نكارة وشناعة. وقال الحافظ ابن حجر في " التقريب ": عبد الله الهمداني أو أبو موسى مجهول، وخبره منكر، قاله ابن عبد البر.
Mأخرجه أحمد (4/32) قال: حدثنا فياض بن محمد الرقي. وأبو داود (4181) قال: حدثنا أيوب بن محمد الرقي. قال: حدثنا عمر بن أيوب. كلاهما (فياض، وعمر) عن جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج، عن عبد الله الهمداني، فذكره.