2908 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «جُزّوا الشواربَ، وأَوْفُوا اللِّحى (¬1) ، خالِفُوا المَجوسَ» . -[765]- أَخرجه مسلم (¬2) .
¬__________
(¬1) وفي رواية مسلم المطبوع عن أبي هريرة وأرخوا. قال النووي في " شرح مسلم ": " وأرخوا اللحى " هو أيضاًَ بقطع الهمزة، وبالخاء المعجمة، ومعناه: اتركوها، ولا تتعرضوا لها بتغيير، وذكر القاضي عياض: أنه وقع في رواية الأكثرين كما ذكرنا، وأنه وقع عند ابن ماهان " أرجوا " بالجيم، قيل: هو بمعنى الأول، وأصله: أرجئوا - بالهمزة - فحذفت الهمزة تخفيفاً، ومعناه: أخروها -[765]- واتركوها، وجاء في رواية البخاري: " وفروا اللحى " فحصل خمس روايات: " أعفوا " و " أوفوا " و " أرخوا " و " أرجوا " و " وفروا ". ومعناها كلها: تركها على حالها، هذا هو الظاهر من الحديث الذي تقتضيه ألفاظه، وهو الذي قاله جماعة من أصحابنا وغيرهم من العلماء، وقال القاضي عياض رحمه الله تعالى: يكره حلقها وقصها وتحريقها، وأما الأخذ من طولها وعرضها فحسن، ويكره الشهرة في تعظيمها كما يكره في قصها وجزها.
(¬2) رقم (260) في الطهارة، باب خصال الفطرة.
Mأخرجه أحمد (2/365 و 366) قال: حدثنا منصور بن سلمة أبو سلمة الخزاعي. قال: حدثنا سليمان بن بلال. ومسلم (1/153) قال: حدثني أبو بكر بن إسحاق. قال: أخبرنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا محمد بن جعفر.
كلاهما- سليمان بن بلال، ومحمد بن جعفر - عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره.