الباب السابع: في الصور والنقوش والستور
ذم المصورين
2954 - (خ م س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِن الذينَ يَصْنَعُون هذه الصُّوَر يُعَذَّبُون يومَ القيامة، يقال لهم: أَحيُوا ما خلقتم» . وفي رواية: «إِن أصحاب هذه الصور يُعَذَّبون يوم القيامة ... الحديث» . أَخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي (¬1) .
¬__________
(¬1) رواه البخاري 10 / 323 في اللباس، باب عذاب المصورين يوم القيامة، وفي التوحيد، باب قول الله تعالى: {والله خلقكم وما تعملون} ، ومسلم رقم (2018) في اللباس، باب تحريم صورة الحيوان، والنسائي 8 / 215 في الزينة، باب ذكر ما يكلف أصحاب يوم القيامة.
Mصحيح: أخرجه أحمد (2/4) (4475) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، قال: أخبرنا أيوب. وفي (2/20) (4707) و (2/55) (5168) قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد، عن عبيد الله. وفي (2/101) (5767) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب. وفي (2/125) (6084) قال:حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب. وفي (2/141) (6262) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، قال: حدثنا أيوب. و «البخاري» (7/215) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أنس بن عياض، عن عبيد الله. وفي (9/197) قال: حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا حماد بن زيد،عن أيوب و «مسلم» (6/160) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مسهر (ح) وحدثنا ابن المثنى،قال: حدثنا يحيى،وهو القطان، جميعا عن عبيد الله. (ح) وحدثنا بن نمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبيد الله. وفي (6/161) قال: حدثنا أبو الربيع، وأبو كامل، قالا: حدثنا حماد. (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن علية. (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قا ل: حدثنا الثقفي، كلهم عن أيوب. و «النسائي» (8/215) قال: أخبرنا قتيبة، وقال: حدثنا حماد، عن أيوب. وفي الكبرى ـ (الورقة/130 - أ) أخبرنا محمد بن خليل الدمشقي، عن شعيب بن إسحاق، عن عبيد الله. (ح) وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا الثقفي، قال: حدثنا أيوب. (ح) وأخبرنا مسعود بن جويرية، قال: حدثنا المعافى، عن الضحاك ابن عثمان.
ثلاثتهم - أيوب، وعبيد الله، والضحاك - عن نافع، فذكره.
2955 - (خ م ط س) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: «قَدِمَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- من سَفَرٍ، وقد سَتَرْتُ سَهْوة لي بِقِرَامٍ فيه تماثيلُ، فلما رآه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- هَتكَهُ، وتَلَوَّنَ وجهُه، فقال: يا عائشة، أَشَدُّ الناس عذاباً عند الله يوم القيامة الذين يُضاهُونَ بخلق الله، قالت عائشة: فقطعناه، فجعلنا منه وِسادة، أَو وِسادتين» . وفي رواية عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه: «أنها نصبت سِتراً فيه تصاوير، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فنزعه، قالت: -[796]- فَقَطَعْتُهُ وسادتين، فقال رجل في المجلس حينئذ - يقال له: ربيعة بن عطاء - مولى بني زهرة: أَفما سمعتَ أبا محمد، يعني: أباه - يذكر أن عائشة قالت: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يَرتَفِقُ عليها؟ فقال ابن القاسم: لا، فقال: لكني قد سمعته» . يريد: القاسم بن محمد.
وفي رواية، قالت: «دخل عليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وفي البيت قِرَامٌ فيه صُوَرٌ، فتلَوَّنَ وجهه، ثم تناول السِّتْرَ فهتكه، وقال: مِن أَشَدِّ الناس عذاباً يوم القيامة الذين يصوِّرون هذه الصورَ» .
وفي أخرى نحوه، وقال: «إِن من أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يُشَبِّهون بخلق الله» . وفي أخرى: «إِنَّ أشد الناس عذاباً» . وفي أخرى: «أَنها اشترت نُمرقَة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قام على الباب، فلم يدخُل، فعرَفْتُ في وجهه الكراهيةَ، قالت: فقلت: يا رسول الله، أتوب إِلى الله وإِلى رسوله، ماذا أَذْنَبْتُ؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: ما بال هذه النُّمرُقَةِ؟ قلت: اشتريتها لك، لتقعد عليها وتَوَسَّدَها. فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: إِن أصحاب هذه الصور يُعذَّبون يوم القيامة، فيقال لهم: أحيُوا ما خلقتم، وقال: إِن البيتَ الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة» .
وفي أخرى: أنها قالت: «حَشَوتُ للنبي - صلى الله عليه وسلم- وِسادة فيها تماثيل، كأنها نُمرُقَةٌ، فجاء فقام بين البابين، وجعل يتغيَّر وجهه، فقلت: ما بالُنَا يا رسولَ -[797]- الله؟ قال: ما بالُ هذه الوِسادة؟ قلت: وسادة جعلتها لك لِتَضطجعَ عليها، قال: أما علمتِ أَنَّ الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة، وأَن من صنع هذه الصور يعذَّب يوم القيامة، فيقول: أحيوا ما خلقتم» . زاد في رواية، قالت: «فأخذتُه فجعلتُه مِرْفَقَتَينِ، فكان يَرتَفِقُ بهما في البيت» .
وفي أخرى مختصراً: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِن أصحابَ هذه الصُّوَر يُعذَّبون يوم القيامة، ويقال لهم: أَحيوا ما خلقتُم (¬1) » . هذه روايات البخاري، ومسلم.
وفي رواية الموطأ مثل الرواية الخامسة، التي أولها: «أنها اشترت نُمرُقَة فيها تصاوير» .
وأَخرجه النسائي مثل الرواية الثالثة، وقال فيه: «إِن من أشدِّ الناس عذاباً يوم القيامة: الذين يُشَبِّهونَ بخلق الله» ، وفي أخرى للنسائي، قالت: «قَدِمَ النبي - صلى الله عليه وسلم- من سفرٍ، وقد سَترتُ بِقِرام على سهوة لي، فيه تصاوير، فنزعه، فقال: أَشدُّ الناسِ عذاباً يوم القيامة: الذين يُضاهُونَ بخلق الله» (¬2) . -[798]-
S (سهوة) : السهوة: النافذة بين الدارين، وقيل: هي الصفة تكون بين يدي البيت، وقيل: هي صفة صغيرة كالمِخْدَع.
(بِقِرَام) : القرام: الستر.
(يُضاهون) : المضاهاة: المشابهة والمماثلة.
(نُمرُقة) : النمرقة: المخدة، وكذلك المرفقة.
¬__________
(¬1) قال النووي " في شرح مسلم ": وهو الذي يسميه الأصوليون: أمر تعجيز، كقوله تعالى: {قل فائتوا بعشر سور مثله} [هود: 13] .
(¬2) رواه البخاري 10 / 315 - 327 في اللباس، باب ما وطئ من التصاوير، وباب من لم يدخل بيتاً فيه صورة، ومسلم رقم (2105) في اللباس، باب تحريم صورة الحيوان، والموطأ 2 / 966 و 967 في الاستئذان، باب ما جاء في الصور والتماثيل، والنسائي 8 / 213 في الزينة، باب التصاوير، وباب ذكر أشد الناس عذاباً.
Mصحيح أخرجه الحميدي (251) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزهري، قال سفيان: فلما جاءنا عبد الرحمن بن القاسم حدثنا بأحسن منه وأرخص. و «أحمد» (6/36) قال: حدثنا سفيان، عن الزهري. وفي (6/85) قال: حدثنا محمد بن مصعب. قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزهري. وفي (6/86) قال: حدثنا أبو اسلمغيرة. قال: حدثنا الأوزاعي. قال: حدثنا الزهري. وفي (6/103) قال: حدثنا حسن. قال: حدثنا بن لهيعة، قال: حدثنا بكير. وفي (6/116) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن عبد الرحمن بن القاسم. وفي (6/172) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم. وفي (6/199) قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر، عن الزهري. وفي (6/214) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، قال: قال عبد الرحمن بن القاسم. وفي (6/219) قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا حماد عن عبد الرحمن بن القاسم. و «الدارمي» (2665) قال: أخبرنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم. و «البخاري» (3/ 178) قال: حدثنا إبراهيم ابن المنذر. قال: حدثنا أنس بن عياض، عن عبيد الله بن عمر، عن عبد الرحمن بن القاسم. وفي (7/215) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت عبد الرحمن بن القاسم، وما بالمدينة يومئذ أفضل منه. وفي (8/33) قال: حدثنا يسرة بن صفوان، قال: حدثنا إبراهيم، عن الزهري. و «مسلم» (6/158و159) قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري. (ح) وحدثني حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر ابن أبي شيبة وزهير بن حرب، جميعا عن ابن عيينة. ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، جميعا عن ابن عيينة. واللفظ لزهير، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الرحمن بن القاسم. (ح) وحدثنا محمد بن المثني. قال: حدثنا محمد ابن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم. (ح) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، وعقبة بن مكرم، عن سعيد بن عامر. ح وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أبو عامر العقدي، جميعا عن شعبة بهذا الإسناد. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الرحمن ابن القاسم. (ح) وحدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا عمرو ابن الحارث، أن بكيرا حدثه، أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه. و «ابن ماجة» (3653) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن أسامة بن زيد، عن عبد الرحمن بن القاسم. و «النسائي» (2/67) قال أخبرنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم. وفي (8/214) قال: أخبرنا وهب بن بيان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا عمرو، قال: حدثنا بكير، قال: حدثني عبد الرحمن بن القاسم. (ح) وأخبرنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن القاسم. (ح) وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم، وقتيبة بن سعيد، عن سفيان، عن الزهري. وفي الكبرى (تحفة الأشراف) (12/17483) عن إسحاق بن إبراهيم، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن القاسم، و «ابن خزيمة» (844) قال: حدثنا أبو موسى، قال: حدثني محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عبد الرحمن بن القاسم.
ثلاثتهم - الزهري، وعبد الرحمن بن القاسم، وبكير بن الأشج - عن القاسم بن محمد، فذكره.
أخرجه أحمد (6/83) قال: حدثنا أبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن القاسم. و «النسائي» (8/216) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أبو عوانة، عن سماك.
كلاهما - عبد الرحمن، وسماك- عن القاسم بن محمد، عن عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها قالت: إن أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون الله في خلقه.
(*) في روا ية عمرو بن الحارث. «أنها نصبت سترا فيه تصاوير، فدخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنزعه. قالت: فقطعته وسادتين» فقال رجل في المجلس حينئذ يقال له ربيعة بن عطاء مولى بني زهرة: أفما سمعت أبا محمد يذكر أن عائشة قالت: فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرتفق عليهما قال ابن القاسم: لا، قال: لكني قد سمعته يريد القاسم بن محمد.