كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 4)

2970 - (ط ت) رافع بن إسحاق - مولى الشفاء - رحمه الله -: قال: «دخلت أنا وعبدُ الله بن أَبي طلحة على أبي سعيد الخُدريِّ نعودُهُ، فقال لنا أبو سعيد: أخبرنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تماثيل، أَو تصاوير» . يشك إِسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة، لا يدري أَيَّتَهُمَا قال أبو سعيد. أخرجه الموطأ، والترمذي (¬1) .
¬__________
(¬1) رواه مالك في " الموطأ " 2 / 965 و 966 في الاستئذان، باب ما جاء في الصور والتماثيل، والترمذي رقم (2806) في الأدب، باب ما جاء أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ولا كلب، وإسناده صحيح.
Mأخرجه مالك في الموطأ (598) . و «أحمد» (3/90) . و «الترمذي» (2805) قال: حدثنا أحمد ابن منيع.
كلاهما - أحمد بن حنبل، وابن منيع - عن روح بن عبادة، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة، أن رافع بن إسحاق مولى الشفاء. أخبره، فذكره.
2971 - (خ) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: «وَعَدَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- جبريلُ أَن يأتيَه، فَرَاثَ عليه، حتى اشْتَدَّ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فخرج، فَلقِيَهُ جبريلُ، فشكا إليه، فقال: إِنا لا ندخل بيتاً فيه كَلبٌ، ولا صُورَةٌ» . أخرجه البخاري (¬1) .
S (فراث) : راث عليه: إذا أبطأ.
¬__________
(¬1) 10 / 329 في اللباس، باب لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة، وفي بدء الخلق، باب ذكر الملائكة.
Mأخرجه البخاري (4/139و 7/216) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: حدثني عمرو هو ابن محمد، عن سالم فذكره.
2972 - (م س د) ميمونة - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم- رضي الله عنها -: «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أَصْبَحَ عندها يوماً وَاجِماً، فقالت له: لقد استَنْكرتُ -[814]- هَيْأتَكَ مُنْذُ اليوم، فقال: إِن جبريل كان وَعدَني أَن يَلْقَاني، فلم يَلْقَني، أَما واللهِ ما أَخْلَفَني، فَظَلَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يومَه ذلك على ذلك، ثم وقع في نفسه جِرْوُ كلب تحت فُسْطَاطٍ لنا، فأمر به فأُخْرِج، ثم أخذ [بيده] ماء، فنضحَ مكانَه، فلما أمسى لَقِيَهُ جبريل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-[له] : كنتَ (¬1) وَعَدْتَني البَارِحَةَ؟ قال: أجل، ولكنَّا لا ندخل بيتاً فيه كلبٌ ولا صُورَةٌ، فأصبح فأَمر بقتل الكلاب يومئذ، حتى إِنه يأمُرُ بقتل كلب الحائط الصغير، ويتركُ كلب الحائط الكبير» . أَخرجه مسلم، والنسائي.
وللنسائي أيضاً في أخرى قالت: «إِنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال له جبريل: إِنا لا ندخل بيتاً فيه كلب، ولا صورة، فأصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يومئذ، فأمر بقَتْل الكلاب، حتى إِنه لَيَأْمُرُ بقتل الكلب الصغير» .
وأَخرجه أبو داود: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِن جبريل وعدني أن يلقاني الليلةَ، فلم يلقَني، ثم وقع في نفسه جِروُ كلبٍ تحت سُبَاطَةٍ لنا، فأمر به فأُخرِجَ، ثم أخذ بيده ماء فنضح به مكانه، فلما لقيَه جبريل عليه السلام، قال: إنا لا ندخل بيتاً فيه كلبٌ ولا صُورَةٌ، فأصبح النبي - صلى الله عليه وسلم-، فأمر بقَتل الكلاب ... الحديث» (¬2) . -[815]-
S (واجماً) الواجم: المُطْرِق المفكر من شدة الحزن.
(فُسطاط) الفسطاط: بيت من شعر.
(السُّباطة) الزبالة والكناسة.
¬__________
(¬1) في الأصل: كيف، والتصحيح من مسلم.
(¬2) رواه مسلم رقم (2105) في اللباس، باب تحريم تصوير صورة الحيوان، وأبو داود رقم (4157) في اللباس، باب في الصور، والنسائي 7 / 186 في الصيد، باب امتناع الملائكة من دخول بيت فيه كلب.
Mصحيح:
1- أخرجه أحمد (6/330) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا محمد بن أبي حفصة. و «مسلم» (6/156) قال: حدثني حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «أبو داود» (4157) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «النسائي» (7/186) قال: أخبرنا محمد بن خالد بن خلي، قال: حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه.
ثلاثتهم -محمد بن أبي حفصة، ويونس. وشعيب بن أبي حمزة -عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، عن ابن السباق.
2- وأخرجه ابن خزيمة (299) قال: حدثنا محمد بن عزيز الأيلي، أن سلامة بن روح حدثهم، عن عقيل قال: أخبرني محمد بن مسلم، أن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أخبره.
كلاهما - ابن السباق، وعبيد الله - عن عبد الله بن عباس، فذكره.
* أخرجه النسائي (7/184) قال: أخبرنا كثير بن عبيد. قال: حدثنا محمد بن حرب. عن الزبيدي، عن الزهري. قال: أخبرني ابن السباق. قال: أخبرتني ميمونة. فذكرته.
ولم يذكر (ابن عباس) .
واجما: الواجم: المطرق المفكر من شدة الحزن.
فسطاطا: الفسطاط: بيت من شعر.
السباطة: الزبالة والكناسة..

الصفحة 813