كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 4)

الكتاب الثاني: في الخوف
1981 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: «سمعتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقول: مَنْ خَافَ أدْلَجَ، وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ المَنزِلَ، أَلا إِنَّ سِلْعَةَ اللهِ غالية، ألا إِنَّ سِلْعَةَ اللهِ الجنَّةُ» . أخرجه الترمذي (¬1) .
S (أدلج) : الإدلاج مخففّاً: السير من أول الليل، والإدِّلاج مثقلاً: السَّير من آخره، والمراد بالإدلاج هاهنا: التشمير في أول الأمر، فإن من سار من أول الليل كان جديراً ببلوغ المنزل.
¬__________
(¬1) رقم (2452) في صفة القيامة، باب من خاف أدلج، وفي سنده أبو فروة يزيد بن سنان التميمي الرهاوي، وهو ضعيف، وبكير بن فيروز لم يوثقه غير ابن حبان، ومع ذلك فقد قال الترمذي: هذا حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي النضر.
Mإسناده ضعيف: أخرجه عبد بن حميد (1460) ، و «الترمذي» (2450) قال: ثنا أبو بكر بن أبي النضر. كلاهما - عبد بن حميد، وأبو بكر بن أبي النضر - عن أبي النضر هاشم بن القاسم. قال: ثنا أبو عقيل الثقفي. قال: ثنا أبو فرة يزيد بن سنان التميمي. قال ثني بكير بن فيروز، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي النضر.
1982 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: «أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- دَخَلَ عَلَى شَابٍّ وَهُوَ فِي المَوتِ، فقال: كَيفَ تَجِدُكَ؟ قال: أرجُو الله يا رسولَ الله، وَإِنِّي أَخَافُ ذُنُوبي، فقال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم-: لا يَجْتَمِعَانِ فِي -[10]- قَلْبِ عَبْدٍ فِي مِثلِ هذا الموطِنِ إِلا أَعْطَاهُ اللهُ مَا يَرْجُو مِنْهُ، وَآمَنَهُ مِمَّا يَخَافُ» أخرجه الترمذي (¬1) .
¬__________
(¬1) رقم (983) في الجنائز، باب رقم (11) ، وأخرجه أيضاً ابن ماجة رقم (4261) في الزهد، باب ذكر الموت والإستعداد له، واسناده حسن.

الصفحة 9