كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 5)

2987 - (خ) جبير بن مطعم - رضي الله عنه - «أنه بينما هو يسير مع النبي - صلى الله عليه وسلم-[ومعه الناس] مقْفَلَه من حُنَيْن، فَعَلِقَهُ الأعراب يسألونه؟ حتى اضطرُّوه إلى سَمُرَة، فخطِفتْ رداءَه، فوقف النبي - صلى الله عليه وسلم- فقال: أعطوني ردائي، فلو كان ليَ عدَدُ هذه العَضَاه، نَعَماً لقسمتُهُ بينكم، ثم لا تَجِدُوني بَخيلاً ولا كذَّاباً (¬1) ، ولا جباناً» . أخرجه البخاري (¬2) .
S (مقفله) : أي: مرجعه من الغزو، والقفول: الرجوع من السفر.
(خطفت) : الخطف: الأخذ بسرعة.
(العضاه) : كل شجر ذي شوك كالطلح والسمر.
¬__________
(¬1) في بعض النسخ: ولا كذوباً.
(¬2) 6 / 26 في الجهاد، باب الشجاعة في الحرب، وباب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه.
Mصحيح: أخرجه أحمد (4/82) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. وفي (4/84) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي (4/84) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب. والبخاري (4/27) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي (4/115) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح.
أربعتهم - صالح، ومعمر، وشعيب، وابن أخي ابن شهاب- عن الزهري، عن عمر بن محمد بن جبير بن مطعم، عن محمد بن جبير، فذكره.
2988 - (م) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: «قسمَ رسول -[11]- الله - صلى الله عليه وسلم- قَسْماً، فقلتُ: يا رسول الله، والله لَغَيْرُ هؤلاء كانوا أحقَّ [به] منهم قال: إنهم خَيَّروني بين أن يسألوني بالفُحشِ أو يَبْخِّلُوني، فلَسْتُ بِبَاخِل (¬1) » . أخرجه مسلم (¬2) .
¬__________
(¬1) قال النووي في " شرح مسلم ": معناه: أنهم ألحوا في المسألة لضعف إيمانهم وألجؤوني بمقتضى حالهم إلى السؤال بالفحش، أو نسبتي إلى البخل، ولست بباخل، ولا ينبغي احتمال واحد من الأمرين، ففيه مداراة أهل الجهالة والقسوة، وتألفهم إذا كان فيه مصلحة، وجواز دفع المال إليهم لهذه المصلحة.
(¬2) رقم (1056) في الزكاة، باب إعطاء من سأل بفحش وغلظة.
Mصحيح: أخرجه أحمد (1/20) (127) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (1/35) (234) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا سفيان. ومسلم. (3/103) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا جرير.
ثلاثتهم - أبو عوانة، وسفيان، وجرير - عن الأعمش، عن أبي وائل، عن سلمان بن ربيعة، فذكره.

الصفحة 10