كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 5)

3128 - (ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: قال رسولُ - صلى الله عليه وسلم-: «من شَرِب الخمر لم تُقبَلْ له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد لم يَقبَلِ الله له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد في الرابعة لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب لم يَتُب الله عليه، وسقاه من نهر الخبال. قيل: يا أبا عبد الرحمن، وما نهرُ الخبال؟ قال: نهر من صديد أهل النار» أخرجه الترمذي (¬1) .
وفي رواية النسائي قال: «مَن شرِبَ الخمرَ فلم يَنْتَشِ، لم تقبل له صلاة ما دام في جوفِه أو عروقه منها شيء، وإن مات مات كافراً، وإن انتَشَى لم تقبل له صلاة أربعين يوماً، وإن مات فيها مات كافراً» جعله موقوفاً على ابن عمر (¬2) . -[102]-
S (فلم يَنْتَش) : الانتشاء: أول السكر ومقدماته، وقيل: هو السُّكر ورجل نشوان.
¬__________
(¬1) رواه الترمذي رقم (1863) في الأشربة، باب ما جاء في شارب الخمر، وهو حديث حسن يشهد له الذي بعده، ولذلك قال الترمذي: هذا حديث حسن، وقد روي نحو هذا عن عبد الله بن عمرو، وابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(¬2) رواه النسائي 8 / 316 في الأشربة، باب ذكر الآثام المتولدة عن شرب الخمر، موقوفاً على ابن عمر رضي الله عنهما، وإسناده صحيح.
Mأخرجه الترمذي (1862) قال حدثنا قتيبة، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، فذكره.
(*) أخرجه أحمد (2/35) (4917) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن ابن عمر، فذكره. ليس فيه: عن أبيه.
(*) أخرجه النسائي (8/316) قال: نا أبو بكر بن علي، قال: ثنا سريج بن يونس، قال: ثنا يحيى بن عبد الملك، عن العلاء وهو ابن المسيب، عن فضيل، عن مجاهد، وعن ابن عمر فذكره موقوفا.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن.

الصفحة 101