3159 - (م د) بكر بن عبد الله المزني قال: «كنتُ جالساً مع ابن عباس رضي الله عنهما- عند الكعبة، فأتاه أعرابي، فقال: ما لي أرى بني عمِّكم يسْقونَ العسلَ واللبن، وأنتم تسْقونَ النَّبيذَ؟ أمِنْ حاجة بكم أمْ مِن بُخل؟ فقال ابن عباس: الحمد لله، ما بنا من حاجة ولا بُخْل، إنما قدِمَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- على راحلته، وخلْفه أُسامةُ، فاسْتَسْقى، فأتيناه بإناء من نبيذ، فشرب وسقى فضْله أُسامة، فقال أحسنتم - أو أجملْتُمْ - كذا فاصنَعوا، فلا نريد تغيير ما أمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم-» أخرجه مسلم (¬1) .
¬__________
(¬1) رقم (1316) في الحج، باب وجوب المبيت بمنى ليالي التشريق، ورواه أيضاً أبو داود رقم (2021) في المناسك، باب في نبيذ السقاية.
Mصحيح: أخرجه أحمد (3691) (3495) قال: ثنا بن أبي عدي. وفي (1/372) (3528) قال: ثنا روح، قال: ثنا حماد. ومسلم (4/86) قال: ثني محمد بن المنهال الضرير، قال ثنا يزيد بن زريع،وأبو داود (2021) قال: ثنا عمرو بن عون، قال: ثنا خالد. وابن خزيمة (2947) قال: ثنا محمد بن أبان، قال: ثنا محمد بن إبراهيم بن أبي عدي (ح) وثنا أبو بشر الواسطي، قال، ثنا خالد.
أربعتهم - ابن أبي عدي، وحماد، ويزيد، وخالد - عن حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله، فذكره.
3160 - (خ) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- جاء إلى السِّقاية، فاستَسْقى. فقال العباس: يا فضْلُ، اذْهبْ إلى أُمِّك فائتِ رسولَ الله بشرابٍ من عندها، فقال: أسقِني، قال: يا رسول الله إنهم يجعلون أيْدِيَهُم فيه، قال: اسقِني، فشربَ منه، ثم أتى زمزَمَ، وهم يَسْقُونَ ويعملون فيها، فقال: اعْمَلُوا، فإنكم على عمل صالح، ثم قال: لولا أن -[124]- تُغلبُوا لنزلتُ حتى أضع الحبل على هذه - يعني: عاتِقه» أخرجه البخاري (¬1) .
وذكر الحميدي هذا الحديث في أفراد البخاري، والذي قبله في أفراد مسلم، وكأنهما مشتبهان، وذلك بخلاف عادته، فإنه يذكر ما كان من هذا النوع مُتَّفِقاً، وذكرناهما نحن أيضاً مفْرَدَينِ كما فعل.
¬__________
(¬1) 3 / 393 في الحج، باب سقاية الحاج.
Mصحيح: أخرجه البخاري (2/191) قال: ثنا إسحاق. و «ابن خزيمة» (2646) قال: ثنا أبو بشر الواسطي.
كلاهما - إسحاق، وأبو بشر الواسطي - عن خالد بن عبد الله، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، فذكره.