كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 5)

3004 - (د) أبو ثعلبة الخشني - رضي الله عنه - قال: «كان الناس إذا نزلوا مَنزِلاً - وفي رواية: كان الناس إذا نزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منزِلاً - تفرَّقُوا في الشِّعاب والأودية، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: إن تفرقُّكم في هذه الشَّعابِ والأَودِية، إنما ذلكم من الشيطان، فلم ينزلوا بعد ذلك منزلاً إلا انْضمَّ بعضهم إلى بعض، حتى يقال: لو بُسِطَ عليهم ثوب لَعمَّهم» أخرجه أبو داود (¬1) .
¬__________
(¬1) رقم (2628) في الجهاد، باب ما يؤمر من انضمام العسكر، وهو حديث حسن.
Mأخرجه أحمد (4/193) قال: حدثنا علي بن بحر. وأبو داود (2628) قال: حدثنا عمرو بن عثمان الحمصي ويزيد بن قبيس من أهل جبلة ساحل حمص. والنسائي في الكبرى (الورقة 119) قال: أخبرني عمرو بن عثمان.
ثلاثتهم - علي بن بحر، وعمرو بن عثمان، ويزيد بن قبيس - قالوا: حدثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الله بن علاء بن زبر، أنه سمع أبا عبيد الله مسلم بن مشكم، فذكره.
3005 - (د) سهل بن معاذ الجهني - رحمه الله - عن أبيه قال: «غزوتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فضيَّق الناسُ المنازلَ، وقطعوا الطريق، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مُنادياً يُنادي في الناس: من ضَيَّق منزلاً أو قطع طريقاً فلا جِهادَ له» أخرجه أبو داود (¬1) .
¬__________
(¬1) رقم (2629) و (2630) في الجهاد، باب ما يؤمر من انضمام العسكر، وإسناده حسن.
Mأخرجه أحمد (3/440) قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش. وأبو داود (2629) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش. وفي (2630) قال: حدثنا عمرو بن عثمان، قال: حدثنا بقية، عن الأوزاعي.
كلاهما - إسماعيل بن عياش، والأوزاعي - عن أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي، عن عروة بن مجاهد اللخمي، عن سهل بن معاذ بن أنس، فذكره.
3006 - (د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «كنا إذا نزلنا منزِلاً لا نُسَبِّحُ حتى نَحلَّ الرِّحالَ» أخرجه أبو داود (¬1) .
S (لا نُسبح) : أراد بالتسبيح: صلاة الضحى، والمعنى: أنهم كانوا مع -[22]- اهتمامهم بأمر الصلاة لا يباشرونها حتى يحطوا الرحال، ويريحوا الجمال، رفقاً بها، وإحساناً إليها.
¬__________
(¬1) رقم (2551) في الجهاد، باب من نزل المنازل، وإسناده حسن.
Mأخرجه أبو داود، (2551) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثني محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن حمزة الضبي، فذكره.

الصفحة 21