كتاب جامع الأصول (اسم الجزء: 5)

2980 - (خ م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «قال الله عز وجل: [يا ابن آدم] ، أنفقْ أُنفِقْ عليك، وقال: يدُ الله ملآى، لا يَغيضُها نفقة، سحَّاء الليل والنهار (¬1) ، أَرَأَيتم ما أنْفَقَ منذُ خلق السمواتِ والأرضَ؟ فإنه لم يَغض ما بيده، وكان عرْشُه على الماء، وبيده الميزانُ، يَخفِضُ ويَرفَعُ» وفي رواية: «وبيده الأخرى الفيض أو القبضُ، يرفع ويخفض» ، أخرجه البخاري ومسلم والترمذي. وزاد البخاري في رواية له في أولها: «نحن الآخِرون السَّابِقون يوم القيامة» (¬2) .
S (يَغيِضُها) الغيض: النقص، وغاض الماء يغيض: إذا نقص، وغضت الماء [وأغضته] أَغِيضُه وأُغِيضُه. -[5]-
(سحَّاء) : سحَّ المطر يسح: إذا سال، وسحَّاء: فعلاء منه.
¬__________
(¬1) بنصب الليل والنهار ورفعهما، النصب على الظرف، والرفع على أنه فاعل.
(¬2) رواه البخاري 13 / 347 في التوحيد، باب وكان عرشه على الماء، وهو رب العرش العظيم، وباب قول الله تعالى: {يريدون أن يبدلوا كلام الله} ، وفي تفسير سورة هود، باب قوله: {وكان عرشه على الماء} ، وفي النفقات في فاتحته، ومسلم رقم (993) في الزكاة، باب الحث على النفقة وتبشير المنفق، والترمذي رقم (3048) في التفسير، باب ومن سورة المائدة.
Mصحيح: أخرجه الحميدي (1067) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» (2/242) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/464) قال: حدثنا إسماعيل بن عُمر ومعاوية بن هشام.
قالا: حدثنا سفيان. وفي (2/ 50) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا محمد. و «البخاري» (6/92 و 9/150و 175) قال حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب. وفي (7/80) قال: حدثنا إسماعيل. قال: حدثني مالك، و «مسلم» (3/77) قال: حدثني زهير بن حرب ومحمد بن عبد الله بن نمير، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة. و «ابن ماجة» (197) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا يزيد ابن هارون. قال: أنبأنا محمد بن إسحاق. وفي (2123) قال: حدثنا أحمد بن يوسف. قال: حدثنا عبيد ?الله، عن سفيان. و «الترمذي» (3045) قال: حدثنا أحمد بن منيع. قال: حدثنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف) (10/13740) عن عمران بن بكار، عن علي بن عياش، عن شعيب. خمستهم -سفيان بن عيينة، وسفيان الثوري، ومحمد بن إسحاق، وشعيب، ومالك - عن أبي الزناد، عن الأعرج فذكره.

الصفحة 4